مواجهة تحت الجلد، تلك التى وقعت مؤخرا بين قيادتين محسوبتين على ما يسمى بالتيار الإسلامى، وهما ممدوح إسماعيل - محامي الجماعات الإسلامية - وبين د. ناجح إبراهيم - القيادى بالجماعة ذاتها، والذى خضع لاعتقال لمدد طويلة على ايدى جهاز أمن الدولة، الذى اشتهر بقدرته على تحويل بعض المعتقلين إلى "مخبرين" تحت ضغط عمليات تعذيب رهيبة وممنهجة. المواجهة بدأت عندما اتهم ممدوح إسماعيل، الدكتور ناجح إبراهيم .. بأنه كان عميلا لأمن الدولة في النظام السابق وأنه كان علي علاقة كبيرة باللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة المنحل وأضاف في لقاء تليفزيوني لبرنامج 90 دقيقة ليلة أمس السبت أن جميع من دخل السجون من الإسلاميين في عهد النظام السابق يعرفون من هو ناجح إبراهيم ومدي علاقته بجهاز أمن الدولة, ووسائله المتعددة في إيذاء العديد منهم والتسبب في اعتقالهم وتشريدهم لعدم اتباعهم له . وأكد أن ناجح إبراهيم كان وراء اعتقاله وسجنه وتعذيبه في سجون أمن الدولة بعد أن كتب عدة مقالات في الفرق بين المراجعات التي تمت من الجماعة الإسلامية وعدم استخدام العنف وأيضا الاعتراف بالأخطاء وبين من يقوم بوضع رأسه تحت يد نظام مستبد وفاسد وعدم التعبير عن آرائهم وبعد ذلك اتصل به إبراهيم وهدده بعدم الكتابة فى مثل هذه الأمور مرة أخرى فرد بالرفض فتم اعتقاله بعد ذلك بيومين وتم سجنه . وكشف أن ناجح إبراهيم خرج يوم 25 يناير وطالب الجماهير بعدم التظاهر ضد ولي الأمر حسني مبارك وهذا الحديث منشور له في الكثير من الصحف مشيرا إلي أن الجماعة الإسلامية أخطأت كثيرا في حق الدعوة الإسلامية وعليها الكف عن ذلك . "كلام عبيط" بالمقابل نفي الدكتور ناجح إبراهيم القيادي في الجماعة الإسلامية بشدة، إتهامات ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية بأنه عميل لجهاز أمن الدولة المنحل و علاقة برئاسة اللواء حسن عبد الرحمن . وقال في مداخلة لنفس البرنامج أن ممدوح إسماعيل كاذب وإدعائاته لا أساس لها من الصحة ولا يملك أي دليل عليها, مشيرا إلي أن ذلك إفتراء منه, والجماعة الإسلامية فيها شرفاء المصريين في جميع المجالات وهي الوحيدة التي أقرت بأخطائها وفرقت بين الإسلام والحركة الإسلامية بأن الإسلام معصوم والحركة الإسلامية غير معصومة متهكما من إتهامه بالعمالة لأمن الدوله بأن هذا "كلام عبيط "