افتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية والدكتور محمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف الخميس بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر المسابقة الدولية التاسعة عشر للقرآن الكريم التى تنظمها وزارة الاوقاف بالتعاون مع الازهر لمدة عشرة أيام تحت رعاية الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء . ويشارك فى المسابقة التى تحرص مصر على تنظيمها سنويا إنعكاسا لاهتمامها بكتاب الله وبحفظته وتكريمهم اكثر من 100 متسابق من 65 دولة من مختلف دول قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا للتنافس فى فروع المسابقة الخمسة لحفظ القران وتجويده وتفسير بعض أجزائه ومنها فرع للناطقين بغير اللغة العربية من غير الدارسين بالازهر ومن المقرر ان يقوم بالتحكيم فى أعمال المسابقة 10 من كبار محكمى القرآن الكريم فى العالم الاسلامى من دول مصر والسعودية، و سوريا، و سلطنة عمان، والجزائر ، و السنغال، و البحرين، و لبنان، واندونيسيا، فى اطار تنافسى محايد بنظم تكنولوجية متطورة وسيتم تكريم اوائل الفائزين فى فروع المسابقة الخمسة فى إحتفال الوزارة بليلة القدر. وإنتقد فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الاتهامات المتبادلة بين بعض السنة والشيعة بزيادة القرآن وتحريفه، واصفا ذلك بعبث جريء ومحاولات شيطانية لتغطية مآرب سياسية قطرية تبعث على فشل المسلمين والإضرار بهم . وأكد أن القرآن الكريم الذى بين أيدى المسلمين الأن هو كما أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، وراجعه معه سيدنا جبريل "عليه السلام" مرتين بدون تبديل أو تحريف، مشيرا إلى أن ما يردده البعض من أن للشيعة مصحفا غير السنة هو كذب وإفتراء على الشيعة لأن علماءهم يؤكدون أن القرآن هو كلام الله الذى أوحاه للرسول "ص"وهو المتداول بين أيدينا كما فى المصحف يبدأ بسورة الفاتحة وينتهى بسورة الناس. كما أكد الإمام الأكبر فى كلمته فى افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم على أن القرآن هو المصدر الوحيد لعزة المسلمين وقوتهم وتميزهم قديما وحديثا, وهو مصدر وحدتهم على مر التاريخ مستشهدا بدلائل من التاريخ الإسلامى تؤكد قوة الأمة فى تمسكها بآداب القرآن. وطالب الإمام الأكبر بالكف عن أى محاولات لترويج أباطيل لتبديل أو تحريف القرآن، مشيرا إلى ضرورة إنشاء مراكز علمية لعلوم القرآن بمشاركة علماء المسلمين المتخصصين فى كل دول العالم لاكتشاف معجزات القرآن وقدرته على مواكبة التطورات العلمية والاجتماعية والاقتصادية الراهنة وذلك لحاجة المسلمين للقرآن لتطوير حياتهم الاجتماعية والتشريعية, وإلا يقتصر الاهتمام بالقرآن على مجرد حفظه وتجويده. وتجدر إشارة الإمام الأكبر إلى حفظ الله تعالى للقرآن بدون تبديل أو تحريف بالزيادة أو النقصان وبدون أى تدخل بشرى، وذلك منذ نزوله على الرسول عليه الصلاة والسلام وجمعه وتدوينه وطبعه وحتى قيام الساعة، مشيرا إلى جهود الخلفاء الراشدين والصحابة فى حفظ القرآن بدون تحريف حتى وصوله إلينا الأن