سيطرت المعارضة الليبية الخميس على بلدة غريان الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس، وأعلنت قوات المعارضة مقتل وإصابة 51 من أفرادها على مدى 3 أيام في مدينة البريقة الواقعة شرقي العاصمة خلال معركة لطرد قوات القذافي من الميناء والمصفاة النفطية بالمدينة. ومن بلدة غريان، قال مراسل رويترز إن علم المعارضة بألوانه الأحمر والأخضر والأسود يرفرف في ميدان وسط البلدة وإن المعارضة وضعت دبابة تي-34 ومدفعاً مضاداً للطائرات في الميدان. وقال معارضون إن قوات القذافي إنسحبت بعد أيام من القتال بالبلدة التي تسيطر على الطريق السريع الرئيسي من الجنوب الى العاصمة. وفي سياق متصل، أعلنت المعارضة في مدينة البريقة الواقعة شرقي طرابلس أن 18 من رجالها لقوا مصرعهم وأصيب 33 آخرون على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة في معركتهم لطرد قوات القذافي من الميناء والمصفاة النفطية بالمدينة التي تشهد قتالاً منذ عدة ايام. وقال محمد الزواوي المتحدث باسم المعارضة الليبية أن 15 من مقاتلي المعارضة قتلوا الثلاثاء بينما قتل الثلاثة الآخرون الأربعاء. وعرض التلفزيون الحكومي الليبي لقطات قال إنها لمؤيدين للقذافي في ميناء البريقة الأربعاء وهم يهتفون بالولاء للزعيم الليبي. وشنت قوات المعارضة هجوماً على مصفاة النفط في مدينة الزاوية الأربعاء لطرد آخر القوات الموالية للقذافي من المدينة التي تقع الى الغرب من طرابلس وتضييق الخناق على العاصمة. وبعد 41 عاما من السلطة المطلقة في ليبيا يبدو القذافي البالغ من العمر 69 عاماً معزولا. وتقترب قوات المعارضة من الغرب والجنوب والشرق لتعزل معقله في طرابلس التي تقع على ساحل البحر المتوسط. ومصفاة النفط في الزاوية من مصادر الوقود القليلة الباقية لقوات القذافي وسكان طرابلس. وقال قائد ميداني لقوات المعارضة إن خط الأنابيب الذي يربطها بطرابلس قطع يوم الثلاثاء. وبمساعدة من قاذفات ومقاتلات حلف شمال الأطلسي وطائرات الهليكوبتر الهجومية والحصار البحري حقق المعارضون تحولاً في المعركة في الأيام القليلة الماضية بعد أسابيع طويلة من الجمود