نجا رئيس بلدية القدس نير باركات في نيويورك بأعجوبة من أيدي جماعة "حراس المدينة" اليهودية التي رفضت استقباله، وهاجمته بالقوة مما دفعه للانسحاب تحت حراسة الشرطة الأمريكية. حيث استقبلت جماعة "ناطوري كارتا" اليهودية المعروفة ب"حراس المدينة" رئيس بلدية القدس بالهتافات المنددة بالصهيونية وبجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، والتي يقولون فيها: إن "دولة إسرائيل سرقت هوية الشعب اليهودي"، "الدولة الصهيونية دوها الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين فقط"، "إسرائيل تضطهد اليهود في القدس بسبب معارضتهم للصهيونية". كان باركات يأمل في أن يلقى دعمًا يهوديًا أو حتى استقبالا عاديا، خاصة وأن رحلته هدفت في المقام الأول إلى الدعوة للهجرة إلى إسرائيل، والتبشير بأرض الميعاد، إلا أنه فوجئ بأصوات الاحتجاج التي تعلو ضده حتى كادت تفتك به، لولا شرطة نيويورك التي أنقذته بأعجوبة من بين أيديهم ، مما جعله ينسحب حاملاً خيبته على كاهله. يذكر أن "حراس المدينة" حركة يهودية أرثودكسية ترفض الصهيونية بكل أشكالها، وهم لا يقتربون من حائط البراق لاعتقادهم بأن الصهاينة دنسوه. وتعتبر هذه الطائفة أن أي محاولة لاسترداد أرض إسرائيل بالقوة مخالفة للإرادة الإلهية، لأنه سيتم إعادتها فقط عندما يأتي المسيح، وتنتشر هذه الجماعة في كثير من الدول الغربية كلندن ونيويورك، ولهم تواجد كذلك بالقدس، وبناء على معتقداتهم أقر الحاخام موشيه هيرش بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هو القائد الشرعي والقانوني لدولة فلسطين، والتي تشمل ما يعرف بدولة إسرائيل.