فجأه وبلا مقدمات إنقلب ممدوح رمزى المحامى و الصحفى صموئيل العشاي على نجيب جبرائيل على أثر قيام الأخير بتشكيل وفد خاص لزيارة الأمانة العامة للحزب الوطنى الحاكم عشية المؤتمر السادس للحزب تحت زعم عرض مطالب الأقباط على قيادات الحزب ومناقشتها مع الأمين العام للحزب صفوت الشريف والتأكد من وضعهما على أجندة الحزب . جاء انقلاب رمزى العشاى على جبرائيل ممثلاً فى ذلك البيان الذى أصدرته كل من المنظمة المصرية لمناهضة التمييز "التى يشغل ممدوح رمزى موقع الاعلامى المتحدث عنها "وحركة شركاء من أجل الوطن "التى شغل فيها صموئيل العشاى نفس الموقع وجاء نصه على أن "تؤكد المنظمة والحركة على الرفض التام للزيارة التى قام بها نجيب جبرائيل ونبيل عبد الملك إلى مقر الحزب الوطنى الديمقراطى ,وادعائهم كذباً أنهم يمثلان الأقباط فى الداخل والخارج فى حوار تفاوضى فاشل مع الدكتور على الدين هلال أمين لجنة الاعلام بالحزب الوطنى حينما تحدثا بطريقة استفزازية وذلك بالتلويح بنغمة الاستقواء بالخارج وهو ما أثار غضب هلال ,والذى رد عليهما بعنف شديد ,وهم بطردهما من مقر الحزب الوطنى منهياً الحوار كله . وتشير المنظمة والحركة إلى أن عدم اهتمام صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطنى للقاء وفد نجيب جبرائيل يعنى بالفعل أنه يقود الجناح الرديكالى المعادى لحقوق الأقباط , والذى يسعى طوال الوقت لعدم تصعيدهم سياسياً ,وعدم ترشيحهم على قوائم الحزب فى الانتخابات وخاصة مجلس الشعب والشورى , بالاضافة لعدم وجود فى موقع الأمين للحزب فى المحافظات والمراكز والقرى. وترى المنظمة والحركة أن الحوار مع القادة والسياسيين له شروطه الخاصة ,وأن يكون طالب الحوار من المؤهلين سياسياً ويتمتع بصفة القيادة ولديه المعلومات الكافية فى هذا الشأن ,ولكن جبرائيل وعبد الملك يفتقران هذه الصفات ,وأن توجه الاول فى الغالب يمثل الحكومة ,ونكاد أن نشك أن هذه تمثيلية للضحك على الاقباط لتهدئتهم قبل المؤتمر السادس للحزب الوطنى . وطالبت المنظمة المصرية لمناهضة التمييز وحركة شركاء من أجل المواطن الاقباط بعدم الالتفات إلى هذه "التمثيليات " التى يقوم فيها بدور البطولة الزائفة كل من نجيب جبرائيل ونبيل عبد الملك بإيعاز من الحزب الوطنى ,وبخاصة بعد أن زادت المطالب فى الاونة الاخيرة لاقرار القانون الموحد لدور العبادة ,والذى يقف ضد اصداره قادة الحزب الوطنى .