· صمويل العشاي: دعونا للإضراب للتعبير عن غضبنا من الإرهاب الذي نعانيه شهدنا في العامين الاخيرين تنامي ظاهرة «الاضراب» في الشارع المصري.. من عمال المحلة إلي المدرسين وخبراء العدل وموظفي الضرائب العقارية وغيرهم.. لكن أن نشهد اضرابا «قبطيا» فهذا أمر يستحق التوقف والتحليل. في السطور التالية نكشف الاسباب الحقيقية لهذا الاضراب علي لسان من دعا اليه. يقول صمويل العشاي أبرز الداعين للإضراب: «حركة شركاء من أجل الوطن» أول حركة سياسية قبطية تظهر في الشارع عام 2007 وكانت لها مطالب بمناقشة قضايا الأقباط في الداخل ونتج عن ذلك انعقاد مؤتمرين مهمين للغاية، وفكرة الاضراب القبطي بدأت عندما دعا بعض الناشطين مثل حركة أقباط من أجل مصر لاضراب ليلة رأس السنة القبطية. والغريب أن سمير رجب رئيس تحرير جريدة الجمهورية السابق زعم أن الداعين للاضراب هم مجموعة من أقباط المهجر، وللأسف اعضاء حركة أقباط من أجل مصر لم يردوا عليه، لذلك أعلنت أن الاضراب ينظمه ناشطون من الداخل وحتي أقطع طريق المزايدات علي سمير رجب وأمثاله ولنؤكد علي مطلبين أساسيين، الأول اقرار قانون دور العبادة الموحد، والثاني تفعيل القانون في الجرائم الطائفية وعدم الاكتفاء بالجلسات العرفية التي تعود بنا إلي الدولة ماقبل المدنية - البدوية، الصحف الحكومية علي رأسها جريدة الجمهورية شنت حملة ارهابية علينا وحذرتنا من أنه ينتظرنا الحبس عند تنفيذ الاضراب ، لكننا نعلم جيدا أن الدستور والقانون المصري يعطي المواطنين الحق في الاضراب والاعتصام والتظاهر كأدوات تعبير عن الرأي، وحول الاضراب في هذا التوقيت يوضح العشاي، أن هناك حالة غضب شديدة وامتعاضا من الأقباط لما يحدث والذي اسميه ارهابا، فوسائل الإعلام تتحدث عن المسلمين والسنة الحنفيين فقط وتضطهد باقي المذاهب الإسلامية فماذا عن الأقباط؟ وحول أعضاء حركة شركاء من أجل الوطن يؤكد العشاي أنهم من الشباب صغار السن المؤمنين بالقضية القبطية بعد أن أصبح معظم الناشطين الأقباط أبواقاً للحكومة ويرددون الخطاب الحكومي من أجل المصالح الخاصة ويري العشاي انهم بدأوا تفعيل فكرة الاضراب بالدعوة عبر وسائل الإعلام وشبكة الانترنت وقال العشاي علي الأقباط في هذا اليوم عدم الخروج من منازلهم ومن يضطر للخروج فعليه أن يرتدي الملابس السوداء حدادا علي مايحدث لهم من جرائم واضطهاد ونحن نعلن الحداد علي الدولة المدنية، وأشار إلي أنهم اتصلوا بقيادات كنسية للمشاركة في الاضراب وأطالب الكنيسة أن يكون لها موقف احتجاجا علي مايحدث لكهنتها ورهبانها فعندما تم اختطاف الرهبان في أحداث دير أبوفانا وتم البصق علي الصليب وإجبارهم علي النطق بالشهادتين لم نر موقفا محددا للمجمع المقدس ولا الكنيسة! كما أن كثيرين من الناشطين الأقباط تاجروا بهذا الملف ولم يهتموا أو يتبرعوا لمن يحرق منزله أو يتم الاعتداء عليه، والنخبة المثقفة والحاكمة نخبة طائفية تقيم كل الامور بمنظور إسلامي يتفق مع آرائها وقناعاتها، لذلك لن يهتموا بمحاولة اعطاء حقوق الأقباط وحول عدم الخوف من القمع الأمني في هذا اليوم يقول العشاي: دعوت كل الأقباط أن يتحلوا بصفات أجدادهم الشهداء وأذكرهم بقصة الثلاثة فلاحين عندما كان الجنود الرومان يقتلون الأقباط فقد ذهب ثلاثة فلاحين حاملين فئوسهم وقالوا للجنود اقتلونا لنلحق بآبائنا وأخوتنا، لذلك ادعو كل الأقباط إلي عدم الخوف من الأمن». كما أن المطلوب وجود مناخ ديمقراطي يسمح للأقباط بالتواجد في الشارع وفي الحياة السياسية التي انغلقت علي النخبة والحاشية والمستفيدين، وعن المظاهرة التي دعت اليها حركة شركاء من أجل الوطن ضد محافظ المنيا اللواء أحمد ضياء الدين يقول «محافظ المنيا حدث في عهده أكثر من 100 اعتداء طائفي علي الأقباط لذلك نطالب بإقالته وصفوت الشريف الذي لايسمح للأقباط بالتواجد في الحياة الحزبية وعادل لبيب محافظ الاسكندرية الذي هدم كنائس الاقباط والنائب عبدالرحيم الغول الذي قال للنائبة ابتسام حبيب أنت مسيحية عندما تقدمت بمشروع قانون للأحوال الشخصية وتم اجبارها علي انكار هذه الواقعة وتحدثت مع الناشطة هالة المصري لتقود هذه المظاهرة والتي ستكون أول سيدة تقود مظاهرة في مصر وقال العشاي إن من يقف ضد الاضراب يقف ضد مصالح الأقباط وحول المؤيدين للاضراب أوضح أن الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة قال «وصمة عار ألا يأخذ الأقباط حقوقهم في مصر» وسيشارك في الاضراب وكذلك أبوالعز الحريري القيادي البارز بحزب التجمع وجمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق النسان والدكتور ميلاد حنا الذي قال إن الاضراب محاولة بائسة ولكني أؤيدها كذلك أعلنت بعض منظمات أقباط المهجر تأييدها للاضراب وعن قائمة المعارضين للاضراب يقول العشاي: إن نجيب جبرائيل وممدوح رمزي ونبيل لوقا بباوي وقيادات الكنيسة أبرز المعارضين للاضراب.