أعلنت كل من الشركة المصرية للاتصالات، أكبر مزود لخدمات الاتصالات في مصر، وألكاتيل-لوسنت (يورونكست وبورصة نيويورك: ايه إل يو) عن تشغيل نظام الكابل الشمالي المزود بطول موجي نحو 40 جيجابت في الثانية عبر منطقة البحر الأبيض المتوسط؛ وهذا الكابل الشمالي يُعتبر أول شبكة كابلات في منطقة البحر الأبيض المتوسط للتزويد التجاري للخدمة باستخدام تقنية 40 جيجا الحديثة. نظام تي إي نورث يبلغ طوله 3600 كيلومتر ويربط بين منطقة أبو تلات في مصر ومرسيليا في فرنسا، مع فرع ممتد إلى جزيرة بنتاسكينوس القبرصية، مع وحدات متفرعة أخرى من أجل زيادة التوسع في حوض البحر الأبيض المتوسط؛ ولا شك أن إطلاق هذه التقنية المتقدمة تضاعف أساساً السعة الأصلية لتصميم النظام من 10 تيرابايت في الثانية إلى أكثر من 20 تيرابايت في الثانية، وهو ما يعادل نقل ما يزيد على 32000 من الأفلام فائقة الجودة في 60 ثانية. ولا شك أن توسيع سعة تصميم الكابل الشمالي من شأنها أن تُمكن المصرية للاتصالات من تلبية الطلب المتزايد لعملائهم والمنطقة في هذا المسار الهام للاتصالات الدولية؛ كما أن تعزيز الاتصات عبر حوض البحر الأبيض المتوسط، أصبحت تقنية نظام 40 جيجا تدعم قدرة الشركة المصرية للاتصالات لتقديم الخدمة للمشغلين الدوليين التي تمر خدماتهم الدولية عبر مصر، ويعتمدون عليها في توزيع خدماتهم المركزية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. يقول السيد محمد عبد الرحيم الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، "الشركة المصرية للاتصالات فخورة جدا باضطلاعها بالمسئولية عن البنية التحتية للاتصالات الدولية عبر الخط الذي يمر في آسيا، وأفريقيا وأوروبا باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة؛ إذ أن الكابل الشمالي للمصرية للاتصالات بعد تزويده بالتقنيات الحديثة 40 جيجا سوف يعزز من خبرة المستخدم المصري، ويمكن المصريين من التمتع بحريتهم عبر الانترنت؛" وأضاف قائلاً "العملاء الدوليون والبنية التحتية الدولية تسهمان في تعزيز قدرات الشركة المصرية للاتصالات على كافة المستويات، ويجذب اهتمام مستثمرينا نحو الموقع الجغرافي الهام لمصر والدور الذي تلعبه المصرية للاتصالات." وصرح محمد النواوي، نائب الرئيس التنفيذي للشئون الإستراتيجية والتنظيمية بالمصرية للاتصالات، "تتقابل وصلات الاتصال في الغرب لمزودي الخدمة مع وصلات الاتصال في الشرق لمزودي الخدمة في مصر؛ حيث تقدم التقنية الحديثة للكابل الشمالي للمصرية للاتصالات نقطة اتصال ذات تكلفة محسنة ومستويات سعة كلية ومزيد من مرونة السوق مما يقدم لبروتوكولات الانترنت سبب أخر يجعل مصر مركزاً طبيعياً كنقطة اتصال عالمية للمرور من خلالها" قال فيليب دومونت، رئيس الشبكات البحرية لألكاتيل لوسنت، "عملية دمج التقنية المتقدمة المتجانسة 40 جيجا مع القنوات الحالية 10 جيجا تُمكن مشغلي الخدمة مثل المصرية للاتصالات من تقديم خدمة بصورة أفضل سريعة وواسعة النطاق مناسبة لعملائها ومستخدميها النهائيين في المنطقة لاكتشاف خدمات الوسائط المتعددة واسعة النطاق مثل الفيديو فائق الجودة،" وأضاف "مع الدمج الفريد للخبرات والمميزات بما في ذلك التصميم الذي يتميز بالمرونة لنظامنا وتجهيزات المحطة الأرضية تحت سطح البحر، فإننا نفتخر بأن التقنيات المتطورة 40 جيجا يُمكنها بشكل مباشر دعم أعمال المصرية للاتصالات." لتنفيذ هذا التحسين، استخدمت ألكاتيل-لوسنت المنتج "برنامج 1620 Light Manager"، الذي تم نشره سابقاً كجزء من عقد قيمته 125 مليون دولار أمريكي، وتم تحديثه بعد ذلك إلى 40 جيجا؛ ولإثبات قابلية التحديث لنظام الكابل الشمالي للمصرية للاتصالات، تم إجراء تجرية ميدانية على النظام في 2010 باستخدام قدرة 64 x 40 جيجا لكل زوج من الألياف، باستخدام بنية تعديل خاصة مع ربطها بابتكار جيل جديد متجانس الذي يقلل من ضعف عملية النقل بأسلوب ديناميكي وفعال من حيث التكلفة.
