وقعت الشركة المصرية للاتصالات، التي تسيطر عليها الدولة، عقدا قيمته 125 مليون دولار الخميس مع الكاتيل لوسنت لمد كابل بحري جديد بين مصر وفرنسا. وصرح عقيل بشير رئيس مجلس ادارة المصرية للاتصالات في مؤتمر صحفي قائلا أن "هذا أول كابل مصري من نوعه، وأضخم عقد في تاريخ المصرية للاتصالات." وتأتي الصفقة التي ستجعل مصر أقل عرضة لخطر تعطيلات الانترنت بعد يوم من سقوط ما يصل الى 70 في المئة من شبكة الانترنت في البلاد جراء عطل في كابل بحري أثر أيضا على منطقة الخليج وجنوب اسيا. وصرح وزير الاتصالات المصري طارق كامل للصحفيين خلال حفل التوقيع بأن الاتفاق ليس ردا على عطل يوم الاربعاء، لكن من شأنه أن يعزز خدمة الشبكة في أكبر البلدان العربية سكانا. ويمتد كابل الاتصالات المزمع من سيدي كرير قرب الاسكندرية على ساحل مصر الشمالي الى مدينة مرسيليا الفرنسية، وأضاف بشير أن الكابل سيخفض أيضا تكلفة خدمات الانترنت في مصر. وقال مسؤول بشركة الكاتيل إن الكابل الجديد الذي سيركب على مدى 20 شهرا سيمد أيضا عن طريق البر الى شبه جزيرة سيناء عبر خطين مما سيجعله أكبر كابل من حيث السعة تبنيه الكاتيل. وأبلغ جورج كربس المدير العام للشبكات البحرية في الكاتيل أن شركته فازت بمناقصة لبناء الكابل قبل أسبوعين بعدما منحت الحكومة المصرية الشركة المصرية للاتصالات ترخيصا لتركيب الكابل وتشغيله. وقال كامل إن مصر منحت ترخيصين اخرين الى شركتين مصريتين لبناء وتشغيل كابلات اتصالات في مسعى لتوسيع شبكتها.