اعترف جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى الأحد بوجود خلافات حول التمويل الأمريكي لبعض الحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مصر، مؤكدا أن أمريكا لا تقدم حقائب أموال للأحزاب السياسية بل تقدم فرص تدريب وبناء للقدرات تسمح للمصريين بالمشاركة في نظام أكثر ديمقراطية عبر صناديق الانتخاب. بينما أوضح مصدر حكومي مصري بارز أن أي تمويل أجنبي لمؤسسات مصرية ينبغي أن يخضع للقوانين المصرية وأن يكون معلنا ويتسم بالشفافية وتوضيح الجهة المانحة والمستقبلة وحجم التمويل والأنشطة المستهدفة. وأعرب فيلتمان فى حديث خاص لصحيفة الأهرام حول الرقابة الدولية علي الانتخابات المصرية عن شعوره بالخيبة من عدم السماح بهذه المراقبة. وأوضح أن الولاياتالمتحدة لديها تاريخ طويل في مساندة المجتمع المصري؛ ولا نهدف من ذلك إلي اختيار فائزين من المتنافسين علي الساحة. وأشار إلي أن تغيير المسئول عن المعونة الأمريكية في القاهرة أمر عادي يتم من وقت لآخر، موضحا أن تغيير الأشخاص لا يمس الموضوع الأساسي وهو مساندة عملية تحول ديمقراطي ناجحة في مصر. وأضاف فيلتمان أن هناك الكثير من الأشياء التي لا نتفق فيها وهو ما يحدث حتي مع أقرب حلفائنا في العالم الغربي.. وأكد أن مصر في حكومة ديمقراطية سوف توافق الولاياتالمتحدة علي كل شيء، لكن نحن ندعم الشعب المصري وتطلعاته ولدينا فرصة مفتوحة للاتصالات والتواصل ونسعي لتقديم مساعدات مناسبة وملائمة تحترم السيادة الوطنية المصرية لأننا لا نريد التدخل في الشئون المصرية. وحول تطورات الأوضاع الأمنية في سيناء أوضح فيلتمان أن هناك مناقشات تجري في الوقت الحالي بين الأطراف المعنية حول مسألة الأمن في سيناء، ونحن متحمسون للمناقشات الثنائية بين مصر وإسرائيل وما سوف تتفق عليه الأطراف سوف يكون تصورا مقبولا في واشنطن علي الأرجح.