ذكر حلف شمال الأطلسي "ناتو" أن أربعة من جنوده لقوا مصرعهم، الأحد، في هجومين منفصلين في شرق وجنوب أفغانستان، في حادث جاء بعد يوم من أسوأ خسارة تعرض لها الجيش الأمريكي منذ بدء الحرب في البلاد. وفي يوم السبت، قتل نحو 30 جندياً أمريكياً من أصل 31 قضوا على متن مروحية سقطت في أفغانستان، والتي أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن إسقاطها بقذيفة صاروخية, ومازال الجيش الأمريكي يحقق في حادث التحطم. وكان مكتب الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، قد أعلن السبت، مقتل 38 جندياً، بينهم 31 من عناصر القوات الأمريكية الخاصة، في تحطم مروحية عسكرية تابعة للحلف شرقي أفغانستان، في واحد من أكبر الخسائر البشرية يمنى بها التحالف الدولي. وأعرب مسؤول عسكري أمريكي عن اعتقاده بأن المليشيات المسلحة تقف وراء تحطم المروحية، التي كانت من طراز "شينوك CH-47"، في الوقت الذي تبنت فيه حركة طالبان مسؤولية إسقاطها ومقتل الضحايا، ومن بينهم 25 من عناصر القوات الخاصة، 22 منهم من قوات "سيلز" - نخبة القوات الأمريكية، وهي ذات الوحدة التي قامت بتنفيذ عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. وفاقت حصيلة الخسائر البشرية بين صفوف القوات الدولية في أفغانستان خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، 35 قتيلاً، لتصل عدد قتلى هذا العام إلى ما يزيد على 311 قتيلاً، بخلاف الذين سقطوا في تحطم مروحية تابعة للحلف السبت.