أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اعتداءات الحكومة اليمنية المتكررة على حرية التعبير في البلاد، وأكدت قلقها لتدهور أوضاع الحريات في اليمن خاصة بعدما كشفت زوجة الصحفي صلاح السقلدي عن تعرض زوجها للضرب والتعذيب في معتقله ,مؤكدة انه علق لاربعة أيام بسقف الزنزانة. وعبرت الشبكة في بيان لها عن قلقها لاستمرار اعتقال العديد من الصحفيين والنشطاء اليمنيين مطالبة الحكومة اليمنية باحترام الحريات والحقوق وعلى رأسها الحق في التعبير وحق الشعب في المعرفة خاصة في أمر يهم كل مواطني اليمن مثل الحرب في صعدة أو الدعوات إلى انفصال الجنوب. وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن "الجزء الأول من المشكلة هو الاعتداء على حقوق هؤلاء الكتاب والصحفيين في التعبير عن آرائهم وممارسة مهنتهم، لكن هناك شقا آخر فالحكومة اليمنية لا تعتدي فقط على الكتّاب ولكن تنتهك حق الشعب في المعرفة خاصة في ظل التعتيم الإعلامي على المشكلات الراهنة في الدولة مع الحوثيين من ناحية ومع الجنوب الذي تتصاعد فيه مطالبات بالانفصال من ناحية أخرى". وكان عدد من الصحفيين والناشطين الجنوبيين قد بادروا إلى مراسلة كثير من المواقع الإخبارية الجنوبية في الخارج في محاولة إلى كسر التعتيم الذي تفرضه حكومة صنعاء على ممارساتها في الجنوب وتعمد إخفائها عن الرأي العام في الخارج. يذكر أن الصحفي والمدافع عن حقوق الإنسان صلاح السقلدي كان قد تم اعتقاله في الثامن عشر من يوليو الماضي وظل في الحجز الانفرادي على خلفية مقالات كتبها تضمنت انتقادات للسلطات اليمنية بسبب انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان، سيما في جنوب اليمن.