فوجئ أهالى شهداء ثورة 25 يناير بالسويس بسرقة مقابر الشهداء أثناء زيارتهم لأبنائهم فى أول أيام رمضان حيث وجد الأهالى المقابر مسروقة بالكامل، وجميع البوابات الحديدة تم فكها وسرقتها، فضلا عن سرقة الأجزاء الحديدية التى يتم بها تأمين المقابر من الداخل، حيث وجد عدد من الأهالى المقابر مفتوحة فى منظر مروع وصدمة من الأهالى الذى وصفوا الموقف بالإجرامى، تعالت صرخات والبكاء الشديد من قبل الأهالى، عندما وجدوا المقابر مفتوحة، وظهور بعض الأكفان وأجساد أبنائهم . يقول تامر رضوان ، شقيق الشهيد شريف رضوان، أن جميع مقابر شهداء ثورة 25 يناير بطريق السويس - القاهرة تعرضت لسطو من قبل البلطجية والخارجين عن القانون وعلى الفور بدأ العديد من الأهالى فى السويس فى شراء بوابات حديدية وأخشاب لتأمين مقابر أبنائهم الشهداء. كما أكد بعض أهالى الشهداء أن سرقة المقابر تمت يوم إلقاء القبض على إبراهيم فرج وأحد أبنائه المتهمين بقتل الشهداء مؤكدا أن ذلك يعد علامة أستفهام كبيرة فى الموضوع، مطالبين مديرية أمن السويس فتح تحقيق موسع لمعرفة الجناة الذين يعبثون بشهداء أعظم ثورة فى تاريخ مصر، مؤكدين أن ما حدث إهانة للدولة ولابد من حماية هذه المقابر التى تعرضت للسرقة من قبل البلطجية، وأنه منطقة منعزلة عن المحافظة ولابد أن من الاهتمام بعقد دوريات مستمرة مشتركة من الشرطة والجيش . وطالب أهالى الشهداء رجال القوات المسلحة بإقامة دوريات مستمرة على هذه المقابر لحمايتها، والحفاظ على قدسية الشهداء وجميع المتوفين من أى عبث وقال أحدهم لابد أن تدخل الدولة لتأمين هذه المقابر، لأنها رمز لمصر جميعا، وأنهم يخشون يوما يجدون أجساد أبناهم سرقت ويتاجر بها الخارجون عن القانون .