مسجد عمرو بن العاص منذ أعوام كثير وارتبط مسجد عمرو بن العاص باسم الشيخ محمد جبريل، فمعنى انك ذاهب إلى الصلاة في مسجد عمرو فإنك بالقطع ستصلي خلف الشيخ جبريل صاحب الصوت الأخاذ، وخصوصًا تلك الليلة التي يتضرع فيها المسلمون إلى ربهم طامعين في نيل العتق من النار "ليلة القدر "، ولمسجد عمر بُعد تاريخي إسلامي منذ فتح مصر
فجامع عمرو بن العاص هو أول مسجد بني في مصر وإفريقيا كلها. بناه عمرو بن العاص عند فتح مصر في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها، كان يسمى أيضا بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع، يقع جامع عمرو بن العاص شرق النيل عند خط طول 31 13 59 شرق، وعند خط عرض 30 0 37 شمال. كانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعاً في 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53ه / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك علي يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري،. وهو الآن 120 في 110أمتار. وإبان الحملة الصليبية على بلاد المسلمين وتحديدا عام 564 ه، خاف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط فعمد إلى إشعال النيران فيها إذ كان عاجزا عن الدفاع عنها واحترقت الفسطاط وكان مما احترق وتخرب وتهدم جامع عمرو بن العاص، وعندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568 ه، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذي كسي بالرخام ونقش عليه نقوشا منها اسمه. وممن ألقى دروسا وخطبا ومواعظ في هذا الجامع، الإمام الشافعي، والتابعي الجليل الليث بن سعد،و بائع الأمراء العز بن عبد السلام، وابن هشام صاحب السير، والشيخ محمد الغزالي. وللمسجد طابع خاص في رمضان حيث يتوجه إليه جموع المصلين من أنحاء الجمهورية للصلاة فيه وخاصة ليلة السابع والعشرين من الشهر الكريم للصلاة خلف الشيخ محمد جبريل صاحب الصوت الندي.