مرت أمس - دون أن نتذكر نحن المصريين - الذكرى العاشرة لحادث طائرة مصر للطيران الذى راح ضحيته 217 شخصاً معظمهم من خيرة شباب مصر الذين كانوا عائدين من رحلة تدريبية فى أمريكا، هذا فى الوقت الذى نشرت فيه أمس بعض الصحف الأمريكية أخباراً عن الحادث وذكراه ، جاء معظمها مؤيداً للرواية الأمريكية حول الحادث ومنها ما أوردته صحيفة بوسطن هيرالد ، حول قائد الطائرة المصرى جميل البطوطى ، وقالت مجددا أنه تعمد إسقاط الطائرة فى مياه المحيط الاطلنطى على قبالة ساحل نيويورك بعد أن قرر الانتحار، ودليل الأمريكان أنه نطق عبارة " توكلت على الله " ثم نزل بالطائرة. ونقلت أيضا الصحيفة على لسان "جون هاشمان" خبير الطيران بمعهد ماساشوستس تكذيباً للرواية المصرية - حول الحادث - التى ترجح فيها أن البطوطى كان يتجنب الاصطدام بجسم غريب يهاجم الطائرة وقال الخبير الأمريكى إنها "حجة" جيدة لتفسير أى حادث. وجدير بالذكر أن الخبر الذى نشرته الصحيفة الأمريكية جاء تحت عنوان "مصر والولايات المتحدة مازالا مختلفان حول حادث تصادم الطائرة عام 1999".