العالم الايراني قدمت إيران اليوم (الخميس) خطاب رسمي للأمم المتحدة, طالبت بفتح تحقيق حول إغتيال "العالم الإيراني, دريوش رزينجاد", والذي تم إغتياله في طهران نهاية الأسبوع. وقد إتهم السكرتير العام للمجلس الأعلي لإيران لحقوق الإنسان, جواد لاريجاني, إسرائيل ودول الغرب بإغتيال طالب دراسات عليا في مجال هندسة الكهرباء.
وجاء في خطاب لاريجاني, الذي أرسل لممثلة مجلس حقوق الإنسان بجنيف, نابي بيلاي, "أعد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قائمه رسميه بعلمائنا, وحينها تدفع ال CIA والموساد أموال لإرهابيين لإغتيالهم. هذه لعبة واضحة ويجب اتخاذ رد فعل حازم بهذا الشأن". وأضاف لاريجاني, "عملية الاغتيال تثبت بأن هناك سياسيات معادية لنا من جانب أعدائنا, وعلي رأسهم الصهاينة, أمريكا وجزء من دول أوروبا". كما وصف رزينجاد بأنه "رجل من نخبة المجتمع العلمي", لكنه تحدث عنه ضمن علماء الذره الذين أغتيلوا في السنتين الأخيرتين, وعلي رأسهم "د. مجيد شهرياري, والذي أغتيل في إنفجار عبوه ناسفه بينما كان يستقل سيارته, و د. فريديون عباسي, والذي عين لأيام كرئيس لجنه الطاقه النوويه الايرانيه". وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيليه, بأن الغموض يحيط بعملية إغتيال رزينجاد, حيث أنه في البداية تم الاعلان عن أن من تم إغتياله أمام مدخل منزله بشرق طهران هو دريوش رزاي, فيزيائي يعمل في هيئه الطاقه النوويه الايرانيه, إلا أنه بعد مرور زمن قصير إختلفت تقارير وسائل الاعلام وأعلنت عن أن القتيل هو دريوش رزينجاد, وبعد ذلك قال مسئولون إيرانيون بأنه من غير الواضح علي الاطلاق ما إذا كانت عملية إغتيال الطالب الإيراني من تنفيذ أجهزة إستخبارات أجنبيه أم لا. وأضافت الصحيفة الاسرائيلية, بأنه علي الرغم مما سبق, إلا أن حديث لاريجاني يمكن أن يشير بأن التقارير الأوليه عن عملية إغتيال العالم النووي صحيحة وأن مصدرها هو الإزدواجية الايرانية في محاولة إخفاء الأمر. ولهذا, ويجب أيضا إضافة حقيقة أن العالم النووي رزاي لم يظهر في أي مناسبة عامة منذ عملية الإغتيال, كما أن السلطات الإيرانيه لم تقدم أي أدلة دامغه تثبت أنه مازال حيا. كما ذكرت الصحيفة بأن وزير المخابرات الايرانيه, حيدر موصلحي, قال اليوم بأن التحقيق في عملية الاغتيال مستمرا ولكن لم تقدم "أية أدلة تثبت بأن أجهزة إستخبارات أجنبية تقف وراء الإغتيال". وبشأن العالم مجيد شهرياري, الذي أغتيل في نوفمبر الماضي, أكد موصلحي أنه سيتم إعلان "أخبار طيبه" في القريب العاجل, ولكنه لم يذكر أية تفاصيل.