ميدان سعد زغلول بالاسكندرية انتشرت بين معتصمي ميدان سعد زغلول بالإسكندرية فوبيا أمن الدولة وأصابتهم بالفزع، مما دفعهم لضبط عدد من الأشخاص واتهامهم إما بكونهم ضباطا فى جهاز أمن الدولة المنحل، أو بلطجية أرسلهم مجموعة من "فلول" الحزب الوطني المنحل أيضا لتفرقة المعتصمين . وكانت النيابة العامة بالإسكندرية قد قامت بإخلاء سبيل 4 أشخاص بعد تبرأتهم من إتهام عدد من المعتصمين لهم بأنهم مرسلون من قبل أحد رموز الحزب المنحل للاعتداء على المشاركين في الاعتصام. وجاء قرار النيابة بعد أن تبين من التحقيقات أن الأربعة لم يكن لديهم أي نية مسبقة بالتعدي على المعتصمين أو إحداث أعمال شغب لفض الاعتصام، ونفت تحقيقات النيابة صحة ما تقدم به عدد من المعتصمين ببلاغات تتهم فيه النائب السابق بالتحريض للتعدي على المعتصمين، وهو ما نفاه المتهمون فى أقوالهم أمام النيابة العامة. كما قام المعتصمون بضبط شخص أخر قالوا إنه ضابط بجهاز أمن الدولة المنحل وتحفظوا عليه بعد أن اشتبهوا فيه وفقا لتأكيدات عدد من المعتصمين أنهم يعرفونه بشكل شخصي. وقام عدد من أفراد اللجان الشعبية بالميدان بالتحفظ على الشخص المذكور ومحاولة حمايته من الاعتداء عليه من قبل عدد من المتعصمين المشحونين من كافة ضباط جهاز أمن الدولة السابق، لكنهم استشعروا أنهم يجدون صعوبة في حمايته خاصة مع توافد عدد من البلطجية -حسب وصفهم- لمقر الميدان لمحاولة تهريب الضابط، مما دفعهم لتسليمة للجهات المختصة. ولم يستغرق الأمر أكثر من ساعات حتى اكتشف الذين قاموا بتسليمه أن هذا الشخص لا توجد ثمة علاقة بينه وبين جهاز أمن الدولة، وتوصلت التحريات إلى أن الشخص الذى تم ضبطه يدعى "حسن سعد ريحان - 42 عاما" ويعمل في مقهى بالإسكندرية . ونشر عدد من النشطاء صورا لشخص يشبه حسن ويقف بجوار عدد من ضباط الشرطة في الإسكندرية، مؤكدين أنه ضابط بأمن الدولة لكن الصورة ذاتها تؤكد أن ما بين الشخصين مجرد تشابه وأنهما ليسا لنفس الشخص. وقال عبدالحليم عاشور ابن شقيقة حسن في أن خاله مقيم بالإسكندرية منذ سنوات ويقوم بإستئجار المقاهي وإدارتها. وأضاف أنه فوجئ بإتصال منذ أيام من أحد ضباط القوات المسلحة يستعلم منه عن بيانات شخصية خاصة بخاله ومجال عمله، وبعد أن تأكد الضابط من شخصية خاله، قام بشرح الموقف له ووعده بإخلاء سبيله لأنهم تأكدوا أنه لا توجد أي علاقة بينه وبين الجهاز المنحل. ولم تعد تلك هي المرة الأولى التى تثير فيها شخصية ضباط أمن الدولة المزيفين حفيظة المعتصمين، فمنذ أسبوع قام عدد من المعتصمين بطرد ثلاثة أشخاص قالوا إنهم يشعرون أنهم ضباطا بجهاز الأمن الوطني. ومن جانبها، تقول عبير يوسف من المعتصمين بميدان سعد زغلول بالإسكندرية إنها تدرك تماما أن العديد من تلك الاتهامات غير منطقية، وأنه من غير المنطقي أن يأتي ضباط من جهاز أمن الدولة لمقر الإعتصام في هذا التوقيت، لأنهم يدركون أنهم معروفون شكلا من قبل معظم النشطاء المعتصمين بالميدان. وبررت قيام المعتصمين بذلك نظرا لتحفزهم وتوقعهم حدوث أي محاولة مرتبة للاعتداء عليهم على غرار (موقعة الجمل) وغيرها من محاولت فض الاعتصامات.