توعد وزير الدفاع الإيرانى العميد أحمد وحيدي، بأن تتولى قوات الحرس الثورى الإيرانى معاقبة جماعة "جند الله" السنية، التى أعلنت مسؤوليتها عن تفجير "سرباز" بمحافظة سيستان وبلوشستان، وأكد أن الحرس الثورى "سينزل العقاب العادل بحق الإرهابيين أينما كانوا". وتأتى تصريحات وحيدى كأشارة جديدة على إصرار الحرس الثورى على ملاحقة عناصر الجماعة السنية، داخل الحدود الباكستانية، وهو ما ترفضه إسلام أباد بشدة، حيث ألقت القبض على 11 عنصرا تابعا للحرس الثورى الإيرانى داخل أراضيها، قبل ان تنتهى زيارة وزير الداخلية الإيرانى مصطفى نجار لإسلام أباد، والتى التقى خلالها الرئيس الباكستانى آصف على زرداري، ووقعا خلالها اتفاقا أمنيا مشتركا. وأفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية، المقربة من الحرس الثورى الإيراني، بأن وزير الدفاع أعلن ذلك فى كلمة القاها اليوم الجمعة، فى مراسم أقيمت بمدينة "مشهد" الشيعية المقدسة، بمناسبة مرور 7 أيام على مقتل عدد من قادة الحرس الثورى الإيراني، بينهم نائب وزير سلاح البر بها نور على شوشتري، ورؤساء عشائر السنة فى سيستان وبلوشستان يوم الأحد الماضي. وأشار وحيدى فى تصريحاته إلى أن "العمل الإرهابى الجبان، الذى أدى إلى استشهاد كوكبة من قادة قوات حرس الثورة الإسلامية، ورؤساء العشائر السنية بمحافظة سيستان وبلوشستان، مشيدا بشخصية شوشترى الذى فتح وإخوانه فى الحرس الثوري، طريقهم إلى قلوب المحرومين فى تلك المحافظة". وقال الوزير "إن الولاياتالمتحدة إسرائيل عمدا إلى استمالة الإرهابيين، الذين يعملون فى إطار يتظاهر بالدين لمحاربة النظام الإيراني، بعدما أخفقا فى حربهما الناعمة ضد أبناء الشعب الإيراني".