على خلاف تصريحات مهدي عاكف مرشد جماعة الاخوان المسلمين المحظورة التي طالب فيها نواب الجماعة في مجلس الشعب بضرب مخالفيهم في الرأي ب"الجزمة " يحاول محمد حبيب الذي يعارض تصرفات عاكف علنا امتصاص حالة الغضب في الصفوف الدخلية للجماعة من خلال رسائل تركز على الجوانب التربوية والدينية والبعد عن اسباب الخلافات السياسية خاصة ما يتعلق بالصراع على تصعيد عصام العريان مسئول الملف السياسي بالجماعة ، ووصلت عدد الرسائل التربوية التي ارسلها حبيب حتي الان الي 15 رسالة وهي المرة الاولي في تاريخ الجماعة التي يقوم فيها نائب مرشدها بارسال رسائل للشباب بهذا العدد وفي وقت قصير بخلاف رسالة المرشد الاسبوعية ، وهو ما كشف حالة الانقسام الشديد داخل الجماعة التي يتازعنها 3 اجنحة تتصارع علي منصب المرشد القادم هم جناح خيرت الشاطر النائب الثاني المحبوس حاليا وجناح محمود عزت امين الجماعة بالاضافة الي جناح د. محمد حبيب النائب الاول للمرشد ، وتتناول الرسائل التي يصدرها حبيب دعوة شباب الجوانب التربوية والاجتماعية والتأكيد على أن الجماعة دعوية تربوية جهادية وتجنب الحديث تماما عن المنحي السياسي بالجماعة في ظل ما تتعرض له من ازمات . في الوقت نفسه أبدت قيادات داخل الجماعة رغبتها في تصعيد الدكتور محمود عزت لمنصب المرشد باعتباره الأكثر تعبيرا عن التيار المحافظ داخل الجماعة ونقلت مصادر اخوانية أن مزاجا عاما لدي أعضاء الجماعة بتصعيد عزت وقد غذي هذا الشعور ظهوره الإعلامي المستمر وحرصه على الإدلاء بتصريحات صحفية خلافا لوجوده الحقيقي والقوي داخل التنظيم باعتباره أميناً عاماً للجماعة فالرجل وعن حق موجود بين قواعد الجماعة في معظم مناسباتهم سواء من أفراح أو أحزان. وكان لحصر الاختيارات في مجموعة من الشخصيات داخل الجماعة سبب في شن حملة يقوم به عدد من الشباب داخل الجماعة لإعلان رفضه لبعض الأسماء ومنهم الدكتور حبيب والدكتور عزت بينما حملت رسالة موقعة من 50 شابًا -أنها سترسل الى المرشد يطالبونه فيها بالبقاء في منصبه خلال فترة ولاية ثانية