في اطار حالة الغموض السياسي التي تسود مصر حاليا ، وحالة التخبط التي تعيشها حكومة الدكتور عصام شرف ، تقدمت إحدى مجموعات المستقلين من المعتصمين بميدان التحرير بما سمته مبادرة "دمقرطة التحرير"، وتعتمد فكرة المبادرة على انتخاب مجلس قيادة للتحرير للتحدث باسم المعتصمين بالميدان . وجاءت هذه الفكرة بعد 12 يوما من الاعتصام الذي بدأ في الثامن من يوليو الجاري عن طريق اللجان الشعبية التي كونها المعتصمون بشكل عفوي في بداية الاعتصام لتنظيم الميدان، على أن يكون لكل من يعتصم بالميدان حق التصويت في انتخاب المجلس. ويشارك جميع المعتصمين في لجان الميدان الشعبية الأربع، وهي "الأمن والإعاشة والنظافة واللجنة الطبية" لمدة ست ساعات أسبوعيا وساعتين فقط لمن فوق الستين. وعلى صعيد آخر شهدت دواوين معظم الوزارات حالات ارتباك شديد عقب الإعلان عن تأجيل أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية. بينما صدرت تعليمات للوزراء المستبعدين بتسيير الأعمال لحين أداء اليمين، عقد عدد من الوزراء الجدد اجتماعات طارئة مع مسؤولي وزاراتهم لوضع آليات العمل في المرحلة الجديدة، ما اعتبره البعض مخالفة دستورية. وقد تم تأخير أداء اليمين الدستورية للوزراء الجدد في الحكومة للمرة الثانية أمس بعد أن قرر الأطباء خضوع رئيس الوزراء المصري عصام شرف لراحة بسبب حالة الإجهاد التي يعاني منها.