دعا المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الدول الأفريقية إلى صياغة موقف أفريقى موحد تجاه مفاوضات جولة الدوحة للتنمية وسبل إنجاحها بإعتبارها أحد الموضوعات الرئيسية التى سيناقشها المؤتمر الوزارى السابع لمنظمة التجارة العالمية والذى سيعقد نهاية شهر نوفمبر الجارى بجنيف، مشيرا إلى حرص مصر على التوصل لنتائج إيجابية خلال هذا المؤتمر بإعتبارها منسق الدول الافريقية فى المنظمة. وأكد الوزير أن إجتماع وزراء التجارة الأفارقة بالقاهرة هو رسالة قوية للعالم بأن إحتياجات إفريقيا التنموية هى أساس أية مفاوضات مقبلة تتعلق بجولة الدوحة، وأن دول القارة مصممة على جعل أولوياتها التنموية هى محور جميع مسارات التفاوض سواء فيما يتعلق بتحرير تجارة السلع الزراعية أو الصناعية أو الخدمات. ووجه رشيد رسالة قوية إلى العالم بإسم القارة الافريقية قائلا إننى أنتهز هذه الفرصة وأوجه هنا من القاهرة رسالة بإسم القارة الافريقية الى جميع شركائنا فى مختلف أنحاء العالم مفادها أن التنمية فى إفريقيا هى أفضل ضمان للفوز بنظام مستقر وعادل للتجارة العالمية. وحذر رشيد من أية محاولات لإعادة صياغة مسارات التفاوض فى النظام التجارى الدولى لاستبعاد أو تهميش مصالح الدول الإفريقية والنامية، معربا عن قلقه إزاء بعض المحاولات المستجدة لإعادة تسلسل قضايا التفاوض وإدخال مفاهيم وأفكار جديدة تتعارض مع مصالح الدول الإفريقية وتتعارض مع ما تم الاتفاق عليه منذ بداية جولة الدوحة التى وضعت هدفها الرئيسى وهو التنمية، وقال أن هذه المحاولات ستزيد من تعقيد المفاوضات بدلا من تضييق الفجوات. وطالب رشيد البلدان الافريقية بتنسيق المواقف وتوحيد الجهود خلال المؤتمر المقبل لمنظمة التجارة العالمية بجنيف حتى تلعب القارة الافريقية دورا فاعلا ومؤثرا فى تحديد الطريقة التى تعمل بها منظمة التجارة العالمية فى المستقبل من خلال المشاركة بجدية فى تعزيز دور المنظمة لتأكيد الشروط العادلة للتجارة الدولية والتى تؤدى الى نظام عالمى متوازن يساعد على إندماج إفريقيا إندماجاً حقيقياً فى النظام التجارى العالمى، مشيرا الى أن العناصر الرئيسية لنموذج الاقتصاد العالمى آخذه فى التغير وأن موازين القوة فى الاقتصاد العالمى تميل إلى الاقتصادات والأسواق الناشئة، بالاضافة إلى وجود تحديات أخرى كالطاقة وتغيرات المناخ وكل هذه التحديات والمتغيرات تمثل فرصا للافارقة لتولى السيطرة على مستقبلهم وعدم طرق ذلك للغير ليحدد لنا مستقبلنا بالنيابة عنا.