طالب حزب "الحرية والعدالة" بمحافظة الدقهلية الشباب بالتصدي إلى محاولات استفحال الثورة المضادة بالمجلس القومي للشباب، وفضح ما يسمي ببرلمان الشباب، وتمكين الشعب المصري كله من تحقيق أهداف الثورة من أي تآمر عليها، داعيًا المجلس العسكري إلى أخذ كل الإجراءات اللازمة؛ لوقف الالتفاف العبثي على شباب الثورة. وأكد الحزب في بيانه ضرورة توقف المجلس القومي للشباب عن أي إجراء ينال من الثورة وثوارها؛ حرصًا على عدم استفزاز الشباب واشتعال الموقف، داعيًا الشعب المصري بكل طوائفه وقواه الحية من أحزاب وقوى ضاغطة ورأي عام إلى اليقظة والتصدي لكلِّ تصرف صبياني تآمري يضر بأمن وسلامة البلاد.
وأوضح أن المجلس يقوم بتشكيل برلمان للشباب على مستوى المحافظات، وأعلن عن فتح باب العضوية للبرلمان من يوم 18 يونيو إلى 5 يوليو على نطاق ضيق لا يعلم به إلا أعضاء الحزب الوطني المنحل، وبقايا النظام الذين ما زالوا يسيطرون على مراكز الشباب.
وأكد أن إغلاق باب العضوية لبرلمان الشباب دون إبلاغ جموع الشباب تدليس وغش؛ واستمرار لسياسة النظام البائد في تزويره لإرادة الأمة طوال عشرات السنين، موضحًا أن هناك تآمرًا من المجلس القومي للشباب على شباب الثورة.
وتساءل: هل المجلس القومي للشباب يعمل مع الشباب أم يعمل مع الفلول ضد الشباب؟ ألا يعلم هذا المجلس ورئيسه أن شباب مصر النقي هو الذي فجر ثورة 25 يناير المباركة؟ ألا يعلم رئيس المجلس القومي للشباب بحدوث ثورة 25 يناير غير المسبوقة في التاريخ الإنساني كله وأطاحت بحاكم ظالم مستبد ونظام حُكْمِهِ الفاسد؟!.
كما تساءل: هل المجلس ما زال يتلقى أوامره من أمن وبلطجية وأفراد حزب فاشل أفسد البلاد وظلم العباد؟ ولماذا لم يعلن عن هذه الفكرة ويتم مناقشتها مع شباب مصر "الثائر" مفجر الثورة؟ وما الهدف من هذا البرلمان؟ وأين لائحته؟ وما ميزانيته؟ وما آليات الترشيح والاختيار؟ ومن سيشرف على العملية الانتخابية برمتها؟
وحذر من أن يكون برلمان الشباب بديلاً عن المجالس الشعبية المحلية بعد أن ألقى بها الحكم التاريخي في مزبلة التاريخ، أو أن يكون الوكر الجديد لعناصر الحزب الوطني المنحل حتى يتمكنوا من إدارة العملية الانتخابية للبرلمان والرئاسة بنفس السفه والخسة التي دأبوا عليها، متسائلاً: لماذا هذا التهميش والتآمر على مَن قاموا بالثورة من شباب مصر والالتفاف عليها من خلال إجراءات هذا التشكيل الذي تمَّ بنفس أسلوب النظام البائد.