أصدر حزب "الحرية والعدالة" بالدقهلية بيانا صباح اليوم فضح فيه ما يسمي ببرلمان الشباب الذي قرر المجلس القومي للشباب تشكيله علي مستوي المحافظات . واكد الحزب في بيانه ان لديه الوثائق التي تدينهم مشيرا إلي أنها تكشف قيامه بفتح باب العضوية من يوم 18من الشهر الماضي إلي 25من الشهر نفسه وفتح باب الترشيح من يوم 6 إلي 7 من اغسطس القادم في حين أن تحرير المذكرة بهذا الأمر بتاريخ 29 من الشهر الماضي وتاريخ إرسالها من المجلس إلي محافظ الإقليم بتاريخ 30من الشهر ذاته و فوجئ الجميع بالإعلان عن فتح باب الترشيح لعضوية هذا البرلمان في نطاق ضيق يكاد لا يعلم به إلا أعضاء الحزب الوطني المنحل والذين مازالوا يسيطرون علي مراكز الشباب في كل أنحاء الجمهورية . واضاف البيان ان جموع الشباب لم يصلهم علم ولن يصلهم إلا بعد قفل باب العضوية والترشيح ، واستند علي ذلك بأنه تدليس وغش بنفس اسلوب النظام البائد لأنهم عاشوا وتربوا في ظل تزوير لإرادة الأمة طوال عشرات السنين . وتسائل حزب الحرية والعدالة في بيانه : هل المجلس القومي للشباب يعمل مع الشباب أم يعمل مع الفلول ضد الشباب؟ ألا يعلم هذا المجلس ورئيسه أن شباب مصر النقي هو الذي فجر ثورة 25 يناير المباركة ربما لا يعلم رئيس المجلس القومي للشباب بحدوث ثورة 25يناير الغير مسبوقة في التاريخ الانساني كله وأطاحت بحاكم ظالم مستبد ونظام حكمه الفاسد . واضاف هل هذا المجلس مازال يتلقي أوامره من أمن وبلطجية وأفراد حزب فاشل أفسد البلاد وظلم العباد؟. لماذا لم يعلن عن هذه الفكرة ويتم مناقشتها مع شباب مصر "الثائر" مفجر الثورة، وتساءل ما الهدف من هذا البرلمان ؟ وأين لائحته ؟ وما ميزانيته ؟ وما هي آليات الترشيح والاختيار ؟ ومن سيشرف علي العملية الانتخابية برمتها ؟ أم أنه البديل للمجالس الشعبية المحلية بعد أن ألقي بها الحكم التاريخي في مذبلة التاريخ، أم أن فلول الحزب الوطني أرادوا أن ينقذوا أنفسهم بهذا؟ أم أنه سيكون الوكر الجديد لعناصر الحزب الوطني المنحل حتي يتمكنوا من إدارة العملية الانتخابية للبرلمان والرئاسة بنفس السفه والخسة التي دأبوا عليها . و تساءل لماذا هذا التهميش و التآمر علي من قاموا بالثورة من شباب مصر والالتفاف عليهم من خلال اجراءات هذا التشكيل الذي تم بنفس اسلوب النظام البائد . وأكد ان الشباب يستحق من الجميع الاهتمام لتمكنهم وتمكين الشعب المصري كله من تحقيق أهداف الثورة ،وشدد الحزب علي ضرورة التصدي لهذا العبث قبل أن تحل الكارثة ويستفحل أمر الثورة المضادة وأن ينتبه شباب مصر وأن يحرسوا ثورتهم ومكاسبهم من أي تآمر عليها وأن ينتبه شعبنا بكل طوائفه وأن تتحرك قواه الحية من أحزاب وقوي ضاغطة ورأي عام للتصدي لكل تصرف صبياني تأمري يضر بأمن وسلامة البلاد . وطالب الحزب في بيانه أن توقف جهات الإدارة أي إجراء بهذا الخصوص حرصا علي عدم استفزاز الشباب واشتعال الموقف وان يقوم الحاكم العسكري بالدقهلية والمجلس العسكري بأخذ كافة الإجراءات اللازمة وبالسرعة التي توقف هذا الالتفاف العبثي علي شباب الثورة.