جانب من الندوة قال اللواء مصطفى باز ، مدير أمن الغربية ، بأن يصبح أمن المواطن هو شغل الشرطة الشاغل والتخلي عن أمن الحاكم والنظام وأن تكون الثورة نقطة انطلاق جديدة وتحول فى تاريخ مصر كله وقال لا تحملونا أكثر من طاقتنا ولا شأن لنا فيما مضى وكنا جميعا غير راضين عنه والآن تحررنا مشيرين الى أن الشرطة لا ينقصها قوة أو تسليح ولكن تنقصها الثقة وتعاون الشعب معها لإعادة الصورة المضيئة لمصر. جاء ذلك فى الندوة التى نظمتها مديرية امن الغربية ،مساء أمس السبت ، عن حقوق المواطن وواجباته عند التعامل مع رجال الشرطة وحضرها اللواء محمد الفخرانى محافظ الغربية ،واللواء السيد جاد الحق مدير المباحث الجنائية ، والمستشار احمد الزند رئيس نادي قضاة مصر ،و قد بدأت ندوتها بعرض فيلم وثائقي عن الثورة وشهدائها من الجانبين (الشرطة والشعب). أكد اللواء السيد جاد الحق على وقوع 1321من رجال الشرطة بين شهيد وجريح وتدمير 90%من أقسام الشرطة ومقراتها و4آلاف سيارة شرطة تقدر بمليارات الجنيهات وانه خلال الفترة السابقة أسفرت جهود الشرطة عن ضبط متهمين فى عدة قضايا منها 61قضية قتل وشروع فيه و38سرقة بالإكراه و19حريقا متعمدا و7قضايا خطف واغتصاب و35تشكيلا عصابيا و121متهما وضبط 397مسجونا هاربا و1323قضية مخدرات وضبط هاربين من أحكام مختلفة يقدرون ب40الف و642متهما وأزيلت 657مخالفة للبناء على الاراضى الزراعية . أثار المستشار أحمد الزند حفيظة حضور الندوة عندما اقترح الدعوة الى تكريم أسر الشهداء من المواطنين والشرطة على أن يتبنى التكريم الدكتور ياسر الجندي نائب الحزب الوطنى المنحل السابق عن مدينة طنطا مما كاد يفسد الندوة التى اعترض الحاضرون فيها ان يتولى تكريم الشهداء احد رموز النظام الفاسد السابق والصادر ضدهم حكم قضائي بإقصائهم عن المشهد السياسي لمصر وهو ما اعتبره البعض اتفاقا مسبقا بين الزند ونائب الوطنى للبدء فى تدشين حملته الانتخابية الجديدة للانتخابات القادمة . وقال الزند نحن نطلق مبادرة من هنا لتكريم شهداء الثورة من الشعب والشرطة من أبناء الغربية وأنه سيتبرع ب10آلاف جنيه من أجل هذا الغرض على أن يتولى الدكتور ياسر الجندي نائب الحزب الوطنى المنحل الدعوة والنفقات وهو ما أثار حفيظة الحضور خاصة محمد بدر حجازي أمين الحزب الناصري الذى رفض أن يتولى الأمر نائب عن النظام البائد والذي كان سببا فى إراقة دماء الشهداء وحدثت اشتباكات كلامية بين أنصار الزند والجندي المدسوسين بالقاعة من ناحية وبين باقي القوى السياسية من جانب آخر الأمر الذى دفع رئيس نادي القضاة الى مهاجمة القوى السياسية على اختلافها وقال لن نسمح بأن يفرض علينا أحد وصايته وأن كثيرا من الفصائل يكتفون بالكلام دون أفعال داعيا المعترضين الى تبنى الفكرة والإنفاق عليها إذا كانوا يرفضون نائب الوطنى . هاجم الزند من ينتقد تأجيل القضايا ويدعون تأخير المحاكمات قائلا (هم يفهموا إيه) وأن اللائمين الآن على التروي قد يتمنون يوما وهم خلف القضبان منحهم فرصة لمحاكمات عادلة وساعتها لن يجدوها وأضاف إذا كانت مصر فاسدة كل هذا الفساد فالشعب يستحق ما كان فيه لأن 80مليون مواطن كانوا يصبرون على كل هذا الفساد . وأشار الزند الى ضرورة فتح ملفات الأقسام التى احترقت فى وقت واحد وبطريقة واحدة وملف شهداء الشرطة المسكوت عنه وملف الهاربين من السجون والمروعين للمواطنين ومن المسئول عن ذلك وقال إن سيارات الشرطة المدمرة لم تكن ملكا لحبيب العدلي ولكنها بأموال الشعب المسكين . طالب الحاضرون بطرد رموز الوطنى والعهد البائد معترضين على حديث رئيس نادي قضاة مصر .