الآف من المسلمين والمسيحيين يشاركون في احتفالات الديرالمحرق بأسيوط

يحتفل الآلاف من المسيحين بأسيوط بالذكرى السنوية بمذبح‏ كنيسة‏ العذراء‏ الأثرية‏ بالدير المحرق بجبل قسقام بالقوصية‏ حيث يشارك في الاحتفال المسيحيين والمسلمين‏ من‏ جميع أنحاء الجمهورية يأتي الاحتفال.
وفي تذكار‏ لتكريس‏ أول‏ كنيسة‏ علي‏ أسم‏ السيدة‏ العذراء‏ والذي‏ يتوافق‏ مع‏ احتفال‏ عيد‏ العذراء‏ باعتبار‏ مذبح‏ كنيسة‏ العذراء‏ الأثرية‏ بالدير‏ أول‏ مذبح‏ دشنه‏ السيد‏ المسيح‏ بنفسه‏ في‏ مصر‏،حيث‏ تجمع‏ الزوار‏ حول‏ الأماكن‏ المقدسة‏ وفي‏ الاستراحات‏ والخيام‏ التي‏ نصبها‏ البعض‏ في‏ الأماكن‏ المتسعة‏ حول‏ الدير‏ . كما احتفل‏ الدير أيضاً‏ بأعياد‏ ومناسبات‏ أخري‏ ترتبط‏ بأحداث‏ تاريخية‏ مهمة‏ أبرزها‏ تذكار‏ تكريس‏ كنيسة‏ العذراء‏ بالدير 6‏هاتور‏،‏وعيد‏ الصليب‏ المجيد‏ 17‏توت‏ .
كما‏ يتزاحم‏ الدير‏ بزواره‏ في‏ الفترة‏ ما‏ بين‏ أحد‏ الشعانين‏ حتي‏ عيد‏ العنصرة‏ ،‏وتذكار‏ القمص‏ ميخائيل‏ البحيري‏ قديس‏ الدير و‏تختتم الاحتفالات بصلاة‏ القداس‏ الإلهي‏ التي‏ يرأسها‏ نيافة‏ الأنبا‏ ساويرس‏ أسقف‏ ورئيس‏ الدير المحرق وعدد من‏ الآباء‏ الأساقفة والقمص‏ باخوميوس‏ وكيل‏ الدير‏ ومجمع‏ الرهبان‏.‏
ترجع أهمية دير المحرق إلى ما له من إمتياز وشرف ومجد كما قال المتنيح الأنبا غريغوريوس والأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي واصفاً الدير المحرق بأنه المكان المقدس التي مكثت فيه العائلة المقدسة أطول مدة أقامتها في مصر وذلك بالقياس إلى أي مكان آخر قصدته فى رحلتها المقدسة وصار المكان الذي سكنوا فيه هذه المدة ( الكهف) هيكلاً تقام فيه الصلوات اليومية بلا انقطاع بكنيسة العذراء الأثرية بدير المحرق
وفى نفس هذه البقعة المقدسة أجرى السيد المسيح في طفولته العديد من العجائب والمعجزات وآيات شفاء وكان وجوده بركة للكثيرين في عصره وبركة لكثيرين في العصور اللاحقة وحتى الآن .
وفى نفس هذه البقعة أيضاً ظهر الملاك ل يوسف النجارفى حلم أعلمه فيه الملاك بموت هيرودس الذي يريد أن يقتل الطفل يسوع , وأمره بالعودة إلى الأراضي المقدسة .