توصل تقرير سنوي للامم المتحدة عن المخدرات الى انه في الفترة التي تراجع فيها الطلب على الكوكايين والهيروين والحشيش او ظل مسقرا ارتفع انتاج واستخدام المخدرات الاصطناعية الجديدة. وقال المدير التنفيذي لمكتب الاممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يوري فيدوتوف في مؤتمر صحفي تم خلاله اطلاق (التقرير العالمي عن المخدرات 2011) "ان الارباح التي شهدناها بأسواق المخدرات التقليدية تم موازنتها بسبب تزايد الطلب على المخدرات الاصطناعية المصممة خصيصا لتتلاءم مع الطلب" مؤكدا أن "خطر المخدرات لم يتضاءل". واشار التقرير الى ان 250 مليون شخص او 8ر4 في المئة من سكان العالم الذين تتراوح اعمارهم ما بين 15 و 64 عاما تناولوا عقارا مخدرا مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي. وذكر فيدوتوف ان معدل استخدام المخدرات بما في ذلك الادمان ظل على ما هو عليه لنفس الفئة العمرية فيما تزايد الطلب على المواد التي لا تخضع للسيطرة الدولية مثل (البيبيرازين) و(الكاثينون). ومن جانبه قال السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان التقرير يرسم صورة واقعية للتهديد الذي تشكله المخدرات غير المشروعة مضيفا ان مهربي المخدرات لا يخالفون القانون فقط بل ينتهكون روح الانسان ويعززون الارهاب والتمرد ويسلبون السلام من المجتمعات. وشدد بان على عدم التعامل مع المدمنين بتحيز وتمييز "بل يجب معالجتهم من قبل الأطباء والخبراء.. فادمان المخدرات مرض وليس جريمة". ولفت التقرير الى ان اسواق الكوكايين في الولاياتالمتحدة شهدت انخفاضا كبيرا خلال السنوات الاخيرة الا انها لا تزال اكبر اسواق الكوكايين في العالم. ولا يزال الحشيش اكثر مادة غير مشروعة انتاجا واستهلاكا على الصعيد العالمي في حين تضاعف استهلاك الكوكايين في أوروبا في منتصف التسعينات من القرن الماضي. ومن المقرر أن ينظر مجلس الأمن اليوم في تقرير الاممالمتحدة.