عنوان استخدمه د. سيد مختار لمدونته التي تتحدث عن الوضع في مصر الذي اصبح مثل الفيلم الكوميدي التراجيدي على حد قوله وعن المنافقون الذين يمدحون في الشخص في ازهى عصوره ثم ينقلبون ضده عندما تغدر به واعطى مثالا على هؤلاء الناس ما فعله محافظ المنيا عندما قام بتغيير اسماء ثلاثين منشاه حكوميه كانت تحمل اسم الرئيس السابق واختتم د.سيد مختار مدونته بتوجيه رساله الى الشرطه التي لا تزال مختفيه حتى الان رحل حسنى مبارك فتم الإفراج عن فيلم يمجد بطولات الدفاع الجوى بدلاً من الضربة الجوية التى كان يتم التهليل لها بمفردها، لأن قائدها كان مبارك، وكان من المقرر أن تكون هذه الضربة ملهمة لكثير من الأفلام القادمة ولكن دوام الحال من المحال. وفى الفكر السينمائى المونودرامى الذى يؤديه ممثل واحد ربما ستجدهم يُعدون لفيلم عن ضربة الوكالة الذرية لو وصل د.البرادعى للحكم أو عن ضربة الغد لو وصل د.أيمن نور أو عن ضربة البرلس والحامول لو وصل حمدين صباحى أو عن ضربة الخارجية من أمام جامعة الدول العربية لو وصل عمرو موسى.. أو ربما يتم الإعداد لفيلم عن سلاح المشاة ليتناسب مع رئاسة المجلس العسكرى الحالية!.. فالنهج التهريجى الموالس فى التعامل مع التاريخ سيستمر وسيدفع كل حاكم ثمن ما فعله فيمن قبله من محو تاريخه وكأنها عادة فرعونية متوارثة.. وقد ذاق مرارتها مبارك فى أزهى مشاريعه وهو مترو الأنفاق وتم تغيير اسم محطة مبارك إلى محطة الشهداء.. ولن يعدم المنافقون الحيلة فى ظل غياب دولة المؤسسات التى تعتمد على المنظومة المتكاملة لأفرادها ولا تعتمد على أسماء قوادها.. فالمنافقون فى ظل هذه البيئة الخصبة يفعلونها مع كل حاكم وهم أول من يطالبون بمحو تاريخه بعد رحيله.. وكما فعل محافظ المنيا الجديد مثلاً بتعديل أسماء ثلاثين منشأة حكومية كانت تحمل اسم الرئيس المحال للمحاكمة وعائلته، ووضع أسماء جديدة تتناسب مع الموجه وحتى إشعار آخر.. وإذا كانت هذه السياسة فيما مضى نفاقاً مزرياً لم نحتمله ولم يحتمله الكثيرون، فليس من المعقول بعد الثورة أن يتكرر المسلسل التراجيدى كوميدى ! نداء: فى ظل الحكم السابق كانت الشرطة ترفض أى بلاغات عن المفقودين قبل مرور 24 ساعة على فقدهم، لذا فبعد مرور أكثر من أربعة شهور نرجو الإفادة بالبلاغ التالى "خرجت ولم تعد فلول الشرطة المصرية.. إذا كانت تريد العودة بما كانت عليه من قبل فلتظل مختفية .. وإذا أرادت أن ترجع لتكون فى خدمة الشعب فأهلاً وسهلاً ومرحباً".