استنكر العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة السودانية ، بشدة اتهامات الاممالمتحدة وما تكيله من أقوال لا أساس لها من الصحة، وكانت الاممالمتحدة اعلنت ان عدة قذائف أطلقتها القوات المسلحة أصابت منطقة أجوك عند الطرف الجنوبي من منطقة أبيي . وأكد الصوارمي أن القوات المسلحة لا علاقة لها بالأمر، وقال: ليست لدينا قوات بمنطقة أجوك حتى نهاجم بها أو نطلق قذائف ، وأضاف: وليس هناك ما يدعو القوات المسلحة لقصف المنطقة. وقال قويدر زروق المتحدث باسم البعثة الدولية أمس، إن الجيش إحتجز 4 من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في كادوقلي عاصمة الولاية أمس الأول، أدانتها الأممالمتحدة بشدة. بينما أكد الصوارمي ، إن القوات المسلحة لم تعتقل أي فرد من قوات حفظ السلام الدولية، وأضاف: ليس لدى القوات المسلحة أي عداء ضد المنظمة، بل بالعكس نراعي عملهم الإنساني بالمنطقة ونقوم بحمايتهم وتسهيل مهامهم، وأوضح أن بعض المواطنين يلجأون إلينا للوصول لتلك المنظمات لمساعدتهم . وقال الجيش السوداني، إن عدداً من المنظمات الدولية والطوعية الأجنبية والمحلية، متورطة في دعم مخطط للحركة الشعبية للسيطرة على جنوب كردفان، بتوفير الدعم اللوجستي للجيش الشعبي. وأعلن الجيش عن مخطط لتصفية عدد من القيادات بالولاية. وكشف رئيس شعبة الاستخبارات بالفرقة 14 مشاة، العقيد أسامة محمد أحمد عن مخطط كبير كان يستهدف تصفية عدد من القيادات السياسية والتنفيذية والعسكرية بالولاية، إلى جانب قصف مواقع رئاسة الفرقة 14 ومنزل الوالي ورئاسات الأجهزة الأمنية والشرطية داخل المدينة. وقال العقيد أسامة إن المنظمات الدولية والأجنبية كانت تهدف لإعداد المسرح في جنوب كردفان، تمهيداً لسيطرة الجيش الشعبي على المنطقة بالقوة دون مراعاة لسلامة أو أرواح المواطنين الأبرياء. وأوضح أنه تم ضبط عدد من الشاحنات بها شعار شركة "اسسكو" مرخصة في جنوب السودان ومكتوب عليها يونميس تقوم بنقل الأغذية والمؤن للجيش الشعبي. وقال العقيد أسامة محمد إنه تم ضبط عدد كبير من الأسلحة والألغام الأرضية داخل حي حجر النار الواقع في الناحية الغربية من مدينة كادوقلي كان الجيش الشعبي يستهدف زراعتها في أنحاء مختلفة من المدينة. من جانبه اعترف الجيش الجنوبي بفشله في اقتحام منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه بعدما سيطرت عليها القوات الشمالية قبل نحو أربعة أسابيع. وقال رئيس إدارية أبيي المقال القيادي في «الحركة الشعبية لتحرير السودان» دينج اروب كوال إن الجيش الجنوبي حاول عبور الجسر المؤدي إلى أبيي لاقتحام المنطقة التي تسيطر عليها القوات الشمالية منذ 21 مايو الماضي، لكن وقع اشتباك بين الجانبين بالمدفعية البعيدة المدى. وأفاد الناطق باسم تجمع شباب قبيلة دينكا نجوك التي تقطن المنطقة، بول دينج، أن القوات الشمالية قصفت منطقتين تبعدان نحو 15 كلم جنوب أبيي، مما دفع المواطنين إلى الفرار، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى جراء المواجهات المسلحة. وتراجعت الموجهات في ولاية جنوب دارفور المتاخمة للجنوب بعد أسبوعين من القتال بين الجيش السوداني والمقاتلين الشماليين في الجيش الجنوبي. وأكد والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها في عاصمة الولاية كادوقلي بعد عودة خدمات الماء والكهرباء. ووصف في مؤتمر صحفي أحاديث بعض منظمات الإغاثة عن سوء الأحوال الإنسانية ب "الانطباعي وغير الواقعي" ، مشيراً إلى تشكيل لجنة لحصر عدد الضحايا والممتلكات. وأعرب مجلس الكنائس في السودان عن قلقه العميق مما وصفه بأعمال قتل واسعة طالت المدنيين في منطقي أبيي وجنوب كردفان. وقال المجلس، في بيان أمس إن عمليات إعدام دون محاكمة وقعت أيضاً. كما أدان حكومتي شمال السودان وجنوبه لما سماه لجوءهما إلى استخدام العنف لحل خلافاتهما. كما وجه المجلس اللوم الى الأممالمتحدة لما وصفه بفشلها في حماية الناس. وكشفت منظمة العون النرويجية عن وجود أكثر من ثلاثين الف قطعة سلاح وثمانية الاف قنبلة ومادة متفجرة في مناطق مختلفة بولاية الوحدة. وقال جون ساربو مدير المنظمة في جنوب السودان عقب جولة مشتركة مع برنامج نزع الالغام بجنوب السودان ان ولاية الوحدة تعد واحدة من أكثر الولايات التي ينتشر بها السلاح والالغام في جنوب السودان. وأعلنت الاممالمتحدة انها تحتاج إلى 200 مليون دولار في الوقت الحالي للتعامل مع الاوضاع الإنسانية في جنوب السودان. وقالت، ليزا جراند، مسئولة الاغاثة التابعة للامم المتحدة في الجنوب إن ما لا يقل عن نصف مليون شخص الآن ينتقلون من مناطقهم في جنوب السودان بينهم أكثر من 300 الف عادوا قبل الاستقلال وأكثر من 200 الف فروا من العنف. بينما أعلنت مفوضية العون الإنساني بولاية جنوب كردفان بدء العودة الطوعية للنازحين، وأكد هارون محمد عبدالله مفوض العون الإنساني بولاية جنوب كردفان هدوء الأحولا بالمدينة واستقرارالأوضاع الأمنية والإنسانية مشيرا ان الأوضاع تحت السيطرة وتم تغطية كل مواقع النزوح بتوفير الخدمات الأساسية العاجلة . واكد حرص حكومة الولاية على توفير كافة الخدمات الإنسانية العاجلة وذلك بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني الإتحادية وجهود وكالات الأممالمتحدة المتخصصة العاجلة في المجال الإنساني . وأشار إلى وصول العديد من القوافل الإنسانية التي سيرتها بعض المنظمات وولايات السودان المختلفة لدعم الوضع الإنساني بجنوب كردفان.