أعرب روبرتو ماروني وزير الداخلية الإيطالي عن أمله بأن تنتهي سريعا مرحلة "القنابل والتفجيرات" في ليبيا ويتم الانتقال إلى التفاوض لتجاوز الأزمة سياسيا. وأوضح ماروني يوم الأربعاء 15 يونيو أن "من الضروري أن تكون هناك حكومة ليبية بإمكاننا التفاوض معها للحد من الهجرة، وإلا فعلينا أن نبقى مرفوعي الأيدي وأن ننتظر نهاية هذه الحرب، التي من الأفضل أن تنتهي قريبا". وأضاف الوزير الإيطالي: "لقد أثار اهتمامي صباح اليوم الثلاثاء خبر رفض مجلس النواب لطلب الرئيس الأمريكي تمويل العمليات العسكرية في ليبيا. هذا خبر مثير للاهتمام، لأننا يجب أن نفهم ماذا سيحدث للعمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في ليبيا في حال انسحاب الولاياتالمتحدة". وأكد ماروني أنه "ينبغي على الحكومة الايطالية ألا تستمر في إنفاق الأموال لقصف ليبيا". وأضاف "آمل في إنهاء الحرب والقصف على ليبيا عبر تشكيل حكومة ليبية، أيا كان نوعها كي تتمكن من السيطرة على ظاهرة الهجرة، وإلا سيستمر تدفق المهاجرين" نحو السواحل الإيطالية. وقال الوزير الإيطالي "نحن الوحيدون الذين يعانون من التأثير السلبي للوضع الراهن في ليبيا"، و"اذا استمر القصف الجوي ينبغي اعتبار المهاجرين من ليبيا كلاجئين وعلينا تقديم المساعدة لهم وإيطاليا تعمل على اندماجهم ومساعدتهم". إلا أنه ذكر في ذات الوقت "لكن إيطاليا لا يمكنها أن تبقى لوحدها لأن هذا الأمر ليس من واجبها فقط". وتطرق روبرتو ماروني إلى موضوع اختفاء الزعيم الليبي العقيد معمرالقذافي، وقال"كل مخابرات وشرطة العالم السرية فشلوا في معرفة مكانه، بينما يظهر العقيد القذافي على شاشات التلفزيونات وهو يلعب الشطرنج مع أحد أبطال اللعبة الروس، الجميع فشل لكن البطل الروسي تمكن من هذا، اعتقد ان هناك خطأ ما في أسلوب العمل". والجدير بالذكر في هذا السياق أن وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني ينتمي إلى حزب "رابطة الشمال" اليميني المناهض للمهاجرين. وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قد قال في تصريحات الثلاثاء إن هناك حاجة اليوم إلى حل سياسي في ليبيا.