نقلت وكالة فرانس برس عن مندوب خليجي، رفض ذكر اسمه، قوله إنه تم التوصل الى اتفاق بين اعضاء مجموعة الاتصال حول ليبيا المجتمعة في ابوظبي، على طريقة تفعيل الآلية المالية المؤقتة لدعم المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وأوضح المندوب أن الآلية تتمثل بايجاد صندوق يودع به المساهمات المخصصة لليبيين، مشيرا الى أن هذه الالية "لا تشمل أموال نظام العقيد معمر القذافي المجمدة"، مضيفا في هذا الشأن، أن موضوع الاموال المجمدة التي يطالب المجلس الانتقالي بالاستفادة منها "سيتم بحثه في الاجتماع". من جهته، أكد نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي عبدالحفيظ غوقة للصحافيين في أبوظبي أن وضع الثوار سيكون "صعباً" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق واضح يؤمن التمويل اللازم بسرعة، ووصف الالية المالية المؤقتة بأنها "معقدة"، داعياً إلى الوصول إلى بديل عنها إذا كانت لا تؤمن التمويل المطلوب. وقال غوقة "نحن نسعى للدعم السياسي في هذا الاجتماع، لكن المهم بالنسبة لنا في هذا الاجتماع هو الدعم الاقتصادي وإمكانية الاستفادة من أموالنا وأرصدتنا وحصولنا على كل ما نحتاج من أموال"، مضيفا "تحدثنا عن الالية الدولية، وحتى الآن لم نحصل على شيء من هذه الالية أو على ما نحتاج من أموال للمرحلة الراهنة"، مشدداً على ان "الاوضاع ستكون صعبة إذا لم نخرج من الاجتماع بنتيجة ايجابية وبوقت محدد لحصول الليبيين على ما يحتاجونه من غذاء ودواء ... إلى آخره". وأكد أن "نظام القذافي زائل لا محالة" وأن الادارة الليبية المقبلة "ستعطي أولوية اقتصادية للدول التي وقفت إلى جانبنا". وفي السياق نفسه، أكد مسؤول النفط والمالية في المجلس الوطني الانتقالي علي الترهوني أن اجتماع أبوظبي سيكون "فشلاً ذريعاً" إذا لم يتوصل إلى وضع الالية لتمويل الثوار، مؤكداً أن الثوار سيبدأون "قريباً" انتاج نحو مئة الف برميل من النفط الخام يومياً.