القذافي يواجه الثوار بزرع الألغام حول سرت.. وغارات جوية علي رأس لانوف والزاوية

في محاولة لمواجهة تقدم الثوار الليبيين يستخدم نظام العقيد معمر القذافي كل الوسائل المتاحة حيث شنت طائرات ليبية غارات جوية علي رأس لانوف الموقع الأكثر تقدمًا للمعارضة في شرق ليبيا كما قصفت الطائرات مدينة الزاوية من جميع الاتجاهات.
وذكرت تقارير إخبارية نقلاً عن مصادر من داخل قاعدة «أمعيتيقية» أنباء تفيد بأن قوات القذافي تستعد لزرع الألغام حول منطقة سرت وكذلك مصفاة الزاوية.
من جانبها رفضت المعارضة الليبية أمس الأول عرض الزعيم الليبي معمر القذافي عقد اجتماع للمؤتمر الشعبي العام للسماح له بالتنحي بضمانات معينة.
وقال عبدالحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الانتقالي للثورة في ليبيا إن المؤتمر الشعبي العام هو آليات القذافي وأن القرار بيد الثورة الآن.
كانت تقارير إخبارية نقلت عن مصادر ليبية مطلعة في مدينة بنغازي مقر المجلس الوطني المؤقت أن العقيد معمر القذافي أرسل الأحد الماضي مفاوضًا باسمه إلي المجلس وأعلن عن استعداده التخلي عن الحكم والرحيل إلي خارج ليبيا مقابل ضمان سلامته الشخصية وسلامة أسرته.
وأوضحت هذه المصادر أن القذافي اشترط أن يعقد مؤتمر الشعب العام وأن يعلن القذافي خلاله التنحي وتسليم السلطة إلي المجلس الوطني شرط ضمان سلامته هو وأسرته وضمان أمواله.
في المقابل أكد الساعدي نجل القذافي أمس الأول أن والده لم يزج بجيشه في معركة كاملة ضد المتمردين إلي الآن ليدخره لحماية ليبيا من هجوم أجنبي وإنه إذا فعل ذلك فقد تندلع حرب أهلية، مضيفًا: إن الزعيم الليبي لا يمكنه التنحي كما يطالب المعارضون لأن ذلك سيؤدي إلي حرب أهلية.
إلي ذلك اتهم موسي كوسا وزير الخارجية الليبي في مؤتمر صحفي في طرابلس، الغرب بتدبير مؤامرة لتقسيم بلاده، لافتًا إلي اتصالات بين دول غربية والمعارضة في شرق ليبيا.
أضاف: الإنجليز يتوقون للحقبة الاستعمارية في حين يتصرف أوباما مثل الطفل مشددًا بأن وحدة أراضي ليبيا مصونة وسوف نموت من أجل ذلك.
عربيًا طالب مجلس التعاون الخليجي جامعة الدول العربية بتحمل مسئولياتها لاتخاذ كل ما من شأنه حماية المدنيين الليبيين ودراسة السبل الكفيلة لتحقيق ذلك، وعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية لبحث هذا الموضوع.
ومن ناحيتها أعلنت الجماعة العربية في بيان لها عن عقد اجتماع طاريء الجمعة القادمة لبحث التطورات الليبية.
كما أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أمس تأييده لفرض حظر جوي علي ليبيا، وذلك خلال اجتماع خاص تعقده المنظمة علي مستوي مندوبي الدول الأعضاء لمناقشة الوضع في ليبيا.
وقال أوغلي: نضم صوتنا للأصوات المطالبة بفرض حظر جوي علي ليبيا ونطالب مجلس الأمن بالقيام بمهامه في هذا الصدد.
علي الصعيد الدولي أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول أن معاوني القذافي يجب أن يحاسبوا علي مسئوليتهم عن أي أعمال عنف قد يتورطون فيها في إطار قمعهم للانتفاضة ضد الزعيم الليبي.
أشار أوباما كذلك إلي أن الحلف الأطلسي يجتمع في بروكسل لمناقشة مجموعة الخيارات للرد علي العنف في ليبيا بما في ذلك الخيارات العسكرية.
قال أريد أن أبعث رسالة واضحة جدًا للمقربين من العقيد القذافي وهي أن الخيار يعود لهم في طريقة العمل المستقبلية، وسيتم اعتبارهم مسئولين عن أي عنف يستمر هناك.
من جانبه أكد روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي أن الجيش الأمريكي علي استعداد لتنفيذ ما يقرره أوباما بالنسبة لليبيا علي أن أي إجراء يتخذه يتعين أن يكون بموافقة المجتمع الدولي بأكمله.
وقال فيما يتعلق بأي إجراء عسكري، فقد أعددنا بعض الخيارات وفقًا للقدرات المتاحة، لكنني أعتقد أنه ينبغي مواصلة مراقبة الوضع عن كثب، وسننفذ توجيهات الرئيس، علي أن يكون أي عمل آخر يتخذ متمشيًا مع العقوبات الدولية.
من جهته أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جي كارني أمس الأول أن واشنطن تنظر في فكرة تسليح المعارضة الليبية، لكنه أضاف: إن الوقت مازال مبكرًا لفعل ذلك الآن.