اعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتورط نصف بعثة الأممالمتحدة للمراقبة الدولية على الانتخابات الأفغانية في تزوير الانتخابات الرئاسية في أفغانستان التي جرت في شهر أغسطس الماضي. وأكد مون في حواره مع قناة "بي بي سي " أن المنظمة الدولية تنوي استبدال أكثر من نصف المسئولين الكبار الذين أشرفوا على الانتخابات الرئاسية الأفغانية، وعددهم 200 مسئول لضمان أن تكون انتخابات الإعادة الشهر المقبل "شفافة وذات مصداقية". وقال: "تأكدنا أنه من الصعب على ديموقراطية ناشئة أن تعتمد على نفسها، حتى مع مساعدة دولية قوية، خاصة من الأممالمتحدة". كما أكد مون على أنه ليس هناك ما يضمن عدم التزوير في انتخابات الإعادة، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية، وقال: "سنحاول استبدال كل المسئولين الذين تورطوا في عدم اتباع التعليمات والإرشادات أو من تورطوا في عمليات تزوير". وأضاف: "سنحاول أيضاً زيارة كل مراكز الاقتراع للتأكد من أن مثل هذا التزوير لن يحدث". كما نفي الأمين العام اتهامات الأممالمتحدة بأنها حاولت التغطية على التزوير واسع النطاق في الجولة الأولى وقال: إن الأمر لم يكن تغطية أو إخفاء بل البحث عن أفضل طريقة لمواجهة المشكلة. يذكر أنه تقرر أمس إعادة الانتخابات الأفغانية يوم 7 نوفمبر القادم، وسط ترحيب محلي بإعادة الانتخابات من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومنافسة الرئيسي وزير خارجيته عبد الله عبد الله. وكذلك رحب بالإعادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون.