أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء استعداده التام لزيارة مصر فور تلقيه دعوة رسمية من المسئولين في القاهرة.. وقال في لقائه مع أعضاء الوفد الشعبي المصري الذي يزور ايران حاليا لدعم العلاقات بين البلدين إن زيارة مصر من بين اغلي أحلامه مؤكدا أنه "ليس هناك أفضل من مصر".. كما ابدي الرئيس الايراني استعداد بلاده للتعاون مع مصر في كل المجالات قائلا إن هناك إحتياجات لايران يمكن لمصر تلبيتها وهناك إحتياجات لمصر يمكن لايران تلبيتها موضحا أن إيران تضع كل امكانياتها في خدمة مصر في شتي الميادين سواء في المجال النووي أو البيوتكنولوجي أو الصناعات الجوية أو غيرها.. واضاف نجاد كما ذكرت جريدة "الأخبار" أن "ايران حققت ما يشبه المعجزات في مختلف الميادين بالاعتماد علي الذات بعد الحصار الظالم الذي فرضه عليها الغرب ونحن نضع كل ذلك بكل تواضع في خدمة مصر". وقال إن عزة مصر هي عزة ايران ونهضة مصر هي نهضة ايران وإذا كانت الاستثمارات الايرانية تذهب بعيدا الي ما وراء البحار فإن مصر هي الاحق والاولي بالاستثمارات الايرانية. وتحدث الرئيس الايراني طويلا عن تاريخ العلاقات بين الحضارتين المصرية والايرانية مؤكدا ضرورة عودة العلاقات علي مستوي السفراء وأهمية التعاون بين القاهرةوطهران . وبعد ذلك إجتمع الوفد الشعبي المصري الذي يضم نحو 40 من الشخصيات العامة والنشطاء السياسيين ورجال الاعمال وقوبل بحفاوة بالغة من جميع المسئولين الايرانيين منذ وصوله الي طهران مساء الاثنين، مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الذي اكد نفس المعاني التي عبر عنها الرئيس احمدي نجاد..مضيفا ان ايران تعتبر انتصار الثورة المصرية انتصارا لها. وأضاف صالحي ان ذكر اسم مصر في القرآن الكريم اكثر من مرة دليل علي أهمية مصر ومكانتها وأن التاريخ يشهد علي أن الحضارتين المصرية والايرانية هما الاقدم والاكثر عظمة في تاريخ الانسانية.. وأكد صالحي أن ايران "علي استعداد لاعادة العلاقات علي مستوي السفراء فورا واعتبارا من اليوم لو ارادت القاهرة ذلك".. واشار الي لقائه مع وزير الخارجية نبيل العربي في اندونيسيا علي هامش اجتماعات حركة عدم الانحياز موضحا أن العربي أكد له رغبة مصر في تعزيز العلاقات و"لكن هناك بعض القيود حاليا".. وقال صالحي إن ايران تتفهم ذلك دون الخوض في مزيد من التفاصيل.. وعن مشكلة الشارع الذي يحمل اسم خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس الرحل أنور السادات، قال صالحي إن مثل هذه المشاكل الصغيرة لا يمكن أن تعوق التقارب بين بلدين كبيرين وصديقين مؤكدا أن المشكلة في طريقها للحل وأنه اقترح تغيير اسم الشارع وتسميته شارع "شهداء ثورة مصر" تحية وتقديرا وتبجيلا من شعب ايران لشهداء ثورة 25 يناير العظيمة التي مهدت الطريق لعودة الدفء للعلاقات بين البلدين الشقيقين.