عقدت لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الأستاذ خيري شلبي ندوة "إبداعات" وذلك لمناقشة رواية "إغواء يوسف" للكاتب عمرو العادلي وشارك فى المناقشة الدكتور سامي سليمان والدكتور محمد إبراهيم طه وأدار الندوة الدكتور يسري عبدالله . تحدث الأستاذ الدكتور سامي سليمان عن رواية إغواء يوسف وأنها تحتوي على عديد من الشخصيات وأن كل شخصية ترتبط بحادثة معينة وأن هناك سمة أساسية فى هذه الرواية وهى سمة السرد وأسلوب السرد في هذه الرواية أعتمد على المناجاة والتفاصيل الصغيرة وأشار إلى أن هذه الرواية يوجد بها تنوعات فنية متعددة في جلب الوقائع التي تجسد الشخصية وأن إستخدام ضمير المخاطب يحقق نوعا من الإتزان العاطفي وهذا الحرص على وجود التوازن العاطفي الذى يثير الراوي يدعو إلي التعاطف مع الشخصيات مما يعني أن الكاتب قد نجح في أن يصنع لكل شخصية من هذه الشخصيات عالم خاص بها وأشار فى نهاية حديثه على أن هناك مواقف ولحظات وشخصيات إنسانية ستبقى في أذهان القارىء بعد الإنتهاء من الرواية . ثم عقب الدكتور يسري عبدالله على أن الأستاذ عمرو العادلي قد نجح في إختيار الصيغ المكانية ولكن في الأساس هذا الإختيار كان بين صيغ مختلفة فى العالم وذلك يختلف بين وضعية الراوي ووضعية الحاكي المستخدمة وأطلق الدكتور يسري عبدالله على رواية "إغواء يوسف" لعمرو العادلي ما يسمى "نموذج النص المفتوح" مما يعي بذلك العديد من الدلالات . ثم بعد ذلك جاءت كلمة الدكتور محمد إبراهيم طه الذى تحدث فى البداية عن أعمال الأستاذ عمرو العادلي وأوضح أنه له روايتين أساسيتين ورواية باللغة العامية أما الرواية التى بصدد التحدث عنها الأن باللغة العربية الفصحى وهى مقسمة شكليا إلى قسميا وتشتمل على حوالي 19 فصل وأن هذا النوع من القصص الإنسانية قد تميز بها عمرو العادلي بقوة التأثير الإنساني ، كما أشار بأن هناك ملامح من فانتازيا التي تتضافر مع الواقع كما أن هناك تيمتين أساسيتين تأثرت بهما هذه الرواية أولهما الغياب والحضور أو الموت والبعث وثانيهما التناسخ والتشابه والتكرار في هذا الكون الكبير وأن هذه الرواية هى رواية أشخاص لأن من البداية لم يوجد حدث فلا يوجد أحداث متوقعة أو تصاعد لفكرة معينة أو حدث بذاته وأن السمة المميزة في هذه الرواية أن الأشخاص مرسومين بعناية فالشخصية الأولى والذى يدعى يوسف والشخصية الثانية مرشدي والشخصية الثالثة تادروس ، وقد وجه الدكتور محمد إبراهيم طه العديد من الانتقادات لرواية "إغواء يوسف" ومن ضمن هذه الإنتقادات عدم الإستخدام الصحيح لشخصية الراوى المتمثل في ضمير المتكلم وكذلك أن الحكايات الجانبية التي تضمنتها الحكاية قد سلبت الحكاية الأساسية للرواية وأيضا إفتقاد الخبرة في بعض المواقف وذلك نتيجة لإتساع الأحداث وكثرة الشخصيات وأخيرا وجود بعض الأخطاء اللغوية . ثم أكد الدكتور يسري عبدالله على أن المداخلتان للأستاذ الدكتور سامي سليمان ودكتور محمد إبراهيم طه كانتا على قدر عالي من الدقة والوضوح . ثم تحدث فى النهاية الأستاذ عمرو العادلي صاحب رواية "إغواء يوسف" وأوضح أنه سعيد بجميع الأراء والحضور والتفاعل مع الرواية سواء كانت بالمدح للرواية أو النقد فيها، وأختتم الندوة بقراءة أحد الأجزاء من فصول الرواية