تناولت الصحف البريطانية بشكل موسع زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما المرتقبة الى المملكة المتحدة وما تتضمنه من نشاطات والترتيبات الخاصة بها وجدول اعمال اوباما وعدد المرافقين والاماكن التي سيزوها الى جانب انشطة قريبة اوباما ميشيل. ولم تغب عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في باكستان عن الصحف البريطانية مع اماطة اللثام على تفاصيل جديدة عن تعقب بن لادن والمعلومات التي كانت لدى الاجهزة الامنية الامريكية هو ما يتناقض مع بيانات الادارة الامريكية عند الاعلان عن مقتل بن لادن. صحيفة الاوبزرفر الاسبوعية تناولت الازمة في سورية وكتبت تحت عنوان "النساء السوريات الان موضع غضب النظام في سورية" تناولت فيه الدور الذي تلعبه المرأة في هذه الاحتجاجات في صفوفهن رغم تعرضهن للاعتقال والملاحقة الامنية. وقالت الصحيفة ان الرجال في البداية قادوا الاحتجاجات لكن مع اعتقال عدد كبير منهم ومقتل المئات تولت المرأة حاليا قيادة الاحتجاجات ورفضت التزام الصمت والانزواء في منزلها وكان رد النظام رفع وتيرة القمع والعنف ضد المحتجين بل جرت تظاهرات نسائية في عدد من المدن السورية للتضامن مع المدن المحاصرة والمطالبة باطلاح سراح المعتقلين. فقبل اسبوعين قتلت قوات الامن ثلاث نساء في مدينة بانياس والقت القبض على الناشطة السياسية والمحامية كاثرين التللي فيما توارت المحامية والناشطة الحقوقية رزان زيتونة خشية تعرضها للاعتقال وهي المحامية التي اعطت الرقم النهائي لعدد قتلى تظاهرات جمعة "الحرية" "آزادي" وما زالت تقدم المعلومات لوكالات الانباء عن الاحتجاجات وعمليات اطلاق النار على المتظاهرين واعداد القتلى في صفوفهم. والتقت الصحيفة باحدى الناشطات والتي غيرت اسمها الى ريم حفاظا على سلامة عائلتها وهي على وشك ان تضع مولودها وزوجها ووالدها معتقلان حاليا وتبلغ من العمر 22 عاما وسبق ان تعرضت للاعتقال وتتوقع ان تتعرض للاعتقال باي لحظة مرة اخرى. وتقول ريم "ان عددأ من صديقاتها تعرضن للاعتقال واطلق سراحهن وعدنا الى التظاهر" كما ان احدى صديقاتها اعتلقت لانها كانت تقوم بجمع المعونات الطبية لابناء مدينة درعا وتعرضت للضرب وتم اجبارها على خلع حجابها في احد فروع الامن. وتحدثت احدى المحاميات العاملات في مجال الدفاع عن حقوق الانسان عن الدور المتنامي الذي تلعبه المرأة في الاحتجاجات الان وقالت " مع سقوط عدد كبير من الرجال قتلى في الاحتجاجات او اعتقالهم او اصابتهم بات دور المرأة اكثر اهمية في الاحتجاجات". ايمان العبيدي ايمان العبيدي تحدثت عن اغتصابها لوسائل الاعلام اغتصاب جماعي لكن وضع النساء في ليبيا اكثر قتامة ومأساوية مع اماطة اللثام عن القصص المروعة لعمليات الاغتصاب الجماعي للفتيات والنساء في مدينة مصراتة التي كانت تسيطر عليها قوات القذافي التي لجأت الى عمليات اغتصاب جماعية كوسيلة للانتقام وللترويع. وتناولت مراسلة الصنداي تايمز شهادة جندي واسمه ابو بكر البالغ من العمر 17 عاما والذي كان يقاتل في صفوف كتائب القذافي الملحقة بكتيبة خميس القذافي ووقع في اسر الثوار بعد تحرير المدينة. وتحدث ابو بكر للصحيفة عن كيفية تجنيده في صفوف كتائب القذافي بعد اغرائه بمبلغ كبير من المال وكيف تلقى هو وجنديان اخران الاوامر من الضابط المسؤول عنهم لاغتصاب اربع فتيات من اسرة واحدة وروى بالتفصيل رد فعل الفتاة والتي اكتفت بالانين لانها سبق ان تعرضت لاغتصاب جماعي. وتنقل الصحيفة عن عدد من مسؤولي المدينة الحاليين انهم شعروا بالصدمة عندما اكتشفوا ان مقاتلي القذافي لم يكتفوا بالاغتصاب بل قاموا بتصوير ذلك بواسطة كاميرات الهواتف المحمولة مما يشير الى ان عمليات الاغتصاب كانت نطاق واسع. ونقلت مراسلة الصحيفة ماري كولفين عن اطباء في مستشفى الحكمة في مصراته ان الهواتف النقالة لمقاتلي القذافي الذي اسروا او قتلوا احتوت على لقطات فيديو يقوم فيها المقاتلون باجبار ضحاياهم على الكشف عن وجوههن واعطاء اسماهن وبعد ذلك يتم اغتصابهن وتصوير عملية الاغتصاب. ويظهر في احدى لقطات الفيديو التي شاهدتها المراسلة امرأة تأن وهي تستنجد و"تقول لا، لا هذا هو السادس". كما التقت الصحيفة بعدد من الاطباء العاملين في مصراته والذين تحدثوا عن معاناة ما يقارب الف امرأة تعرضت للاغتصاب حسب تقديراتهم لكن لم تتقدم واحدة منهن لطلب المساعدة الطبية خوفا من الفضيحة والعار الذي سيلحق بهم في المجتمع. وتنقل الصحيفة عن احد هؤلاء الاطباء قوله "ان صور تعرض هؤلاء النساء والفتيات ستبقى في ذاكرتهن مثل كابوس دائم ما لم يتم تقديم المعالجة النفسية لهن".