سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أول مؤتمر لحزب المصريين الأحرار في أوروبا: نجيب ساويرس يطلق من باريس صيغا أولية لضمان الحقوق الدستورية للمغتربين ويقدم رؤيته للحفاظ على مكاسب الثورة وبرنامج الحزب للخروج من الركود الاقتصادي
عقد حزب المصريين الأحرار أمس في باريس مؤتمره الأول في الخارج ضمن سلسلة من المؤتمرات ستعقد في بعض دول الاتحاد الأوروبي تتواصل الاحد المقبل في قاعة بروناي في جامعة لندن (سواس) برعاية اتحاد المصريين في أوروبا . شارك في المؤتمر الذي عقد بفندق انتركونتيننيتال في وسط العاصمة باريس المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار والدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين في أوروبا والناشط السياسي المخرج خالد يوسف إضافة إلى مسئولة العلاقات الخارجية في حزب المصريين الأحرار وشعلة نشاط الحزب السيدة وفاء زكلمه بحضور ما يزيد عن ثلاثمائة من المهاجرين المصريين ووفد من اتحاد المصريين في أوروبا تقدمهم المهندس جمال عبد المعبود نائب رئيس اتحاد المصريين في أوروبا والمستشار الصحافي للاتحاد الدكتور مصطفى الدسوقي وأمينة لجنة الشباب والمراة المحامية والناشطة الحقوقية نسرين غيته.
التئم لقاء الحزب بالمغتربين في فرنسا في ظروف سياسية واقتصادية استثنائية تعيش فيها مصر منذ اندلاع ثورة يناير، وهيمنت الأحداث الجارية من انفلات امني واعتصامات واحتجاجات ونزاعات على جدول أعمال المؤتمر وتحدث المهندس نجيب ساويرس عن تطورات أحداث التحرير من 25 يناير مرورا بيوم الحادي عشر من فبراير الذي تنحى فيه الرئيس المخلوع عن السلطة وعن ما بعد مبارك. ونفي ساويرس من خلال كلمته سعي المصريين الأحرار لتكريس احتكار الحياة السياسية في مصر مشيرا إلى حرصه على التعايش والحوار مع الأحزاب الليبرالية. وقال إن حزب المصريين الأحرار هو أحد أربعة أحزاب ليبرالية جديدة تحمل أجندة تكاد تكون واحدة، ومن جملتهم حزب الجبهة الديمقراطية الذي يتزعمه الدكتور أسامة الغزالي حرب مشيرا إلى أن حزب المصريين الأحرار تمكن من ضم 35 ألف عضو خلال أسبوعين وحصل على 6 آلاف توكيل لإعلان تأسيس الحزب. وأوضح نجيب ساويرس أن الانتخابات التشريعية القادمة ستشهد صراعات بين الأحزاب الليبرالية وبعض القوى التقليدية والفئات الأصولية المتطرفة ودعا إلى تماسك القوى الليبرالية في مصر مع الإرادة الشعبية المتمسكة بمكاسب 25يناير أمام القوى التي تسعى لسرقة جهود شباب الثورة ,ودعا كل الأحرار في مصر بالداخل والخارج للوقوف صفا واحدا ورفع التحديات من اجل نهضة مصرية تشمل كافة الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية. والتعليم والصحة وطالب ساويرس الأحرار بان يكون لديهم الجرأة الكافية لتحمل هذه المهمة الوطنية. وفي ظل تدهور الحريات وأوضاع حقوق الإنسان أكد مؤسس حزب المصريين الأحرار على ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية القادمة بالقائمة النسبية من أجل ضمان تمثيل أفضل للمرأة والأقباط وكل الاقليات ومختلف الفئات، وأن يكون المصريون في الخارج ممثلين في الانتخابات وان يكون لهم حق التصويت والترشح في الانتخابات التشريعية والرئاسية بدون أي شرط أو قيد. وعن الحالة الاقتصادية في مصر بعد الثورة وإبعاد أو ابتعاد الكثير من المستثمرين العرب والأجانب عن الاستثمار في مصر،أبدى نجيب ساويرس مخاوفه من طريقة التعامل مع المستثمرين وقال أن الاقتصاد المصري على حافة الهاوية مشيرا إلى أن المجلس العسكري والحكومة سيعكفان على إصدار قانون جديد للتصالح مع رجال الأعمال في حالات مثل دفع فارق أسعار الأراضي حتى يعود كبار رجال الأعمال إلى مصر . وأعلن ساويرس عن برنامجه الحزبي لحل ألازمة الاقتصادية ورؤيته للخروج من الركود الاقتصادي .وأكد على ضرورة تحرير الاقتصاد منوها الى انه لن يقدم حلولا مؤقتة ولكن الحزب سيهيئ الظروف نحو النمو المستدام وخلق فرص عمل مستدامة . ومن جانبه، قال المخرج خالد يوسف انه لا يخشى من سرقة الثورة أو إجهاض مكاسبها مؤكدا بالأرقام والإحصائيات واستطلاعات الرأي المختلفة بأن الإخوان المسلمين والسلفيين لا يسيطرون على المجتمع المصري كما تظهر وسائل الإعلام، معتبرا التحركات التي تجري في الشارع لا تثير مخاوفه بل هي الضمان لحماية الثورة.وأكد يوسف على تأييده لحزب المصريين الأحرار مع احتفاظه بمبادئه الناصرية. وعن سبل التواصل بين المغتربين وحزب المصريين الأحرار قال الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين في أوروبا في كلمته أن عدد المغتربين لا يقل عن 10في المئة من تعداد الشعب المصري وطالب الحزب بتمكين المغتربين من حقوقهم الدستورية وتفعيل مواده ذات الصلة التي تتيح للمغتربين الحصول على كافة حقوقهم وقال أن كل الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أجريت في السابق باطلة لمنع ثمانية ملايين مصري من الإدلاء بأصواتهم .وتعليقا على ما جاء في كلمة المهندس نجيب ساويرس حول ضمان تمثيل الأقباط والأقليات قال عبد الصمد أن الديمقراطية تحتم على الأكثرية ضمان حقوق الأقليات . وأعلن عبد الصمد من خلال المؤتمر عن تأييد الاتحاد الكامل للحزب باعتباره الطرف الوحيد الذي أبدى اهتمامه بالمغتربين وتفهم مطالبهم المشروعة. وأكد رئيس اتحاد المصريين في أوروبا على مواصلة دعمه للحزب وعن استضافة الاتحاد الأحد المقبل الموافق 22 مايو الجاري في لندن المهندس نجيب ساويرس ونخبة من مؤسسي الحزب بمشاركة عدد من الخبراء والإعلاميين والأكاديميين والباحثين المصريين لمناقشة برنامج الحزب وعرض مطالب المغتربين المصريين المقيمين في بريطانيا على قياداته. وبعد مداخلات حملت هموم المغتربين اختتمت السيدة وفاء زقلمة المؤتمر بكلمة عبرت من خلالها عن سعادتها باللقاء مع المغتربين وتقدمت بالشكر لهم لحضورهم المكثف رغم أشغالهم بعد يوم عمل شاق ووجهت لهم الشكر كذلك لإقبالهم اللافت للنظر على ملء استمارات الانضمام إلى الحزب.