لجنة "تقصى الحقائق" تكشف حقيقة مؤامرة نظام "مبارك" لحرق مصر

نظام مبارك يحرق مصر من وراء قضبان طره
نظام "مبارك – المخلوع" ورجال "الوطنى – المنحل" هم المسئولون عن إشعال حرائق الفتنة فى مصر، على طريقة نيرون أو كما سبق وحذر "مبارك" نفسه فى آخر خطاب له، بقوله: إما أنا وإما الفوضى.. هذا ما كشفه أمام الجميع تقرير لجنة تقصى الحقائق التي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان بشأن أحداث الفتنة الطائفية التي وقعت مؤخرا بمنطقة إمبابة، مشيرا إلى ما وصفه بتصاعد وتعدد محاولات قوى النظام السابق لإفشال الثورة عبر إثارة كل أشكال الصراعات والصدامات فى المجتمع وبين طوائفه دون تمييز، فى محاولة منه لإيهام المصريين أن الثورة تسببت فى حالة الانهيار الأمنى العارمة التى سادت مصر مؤخر وانتقد التقرير - الذى تم الاعلان عنه قبل ساعات قليلة - حالة الغياب الأمنى الواسعة التى فتحت الباب على مصراعيه أمام الخارجين عن القانون، وإلى انتشار الاسلحة بشكل غير قانونى خاصة فى امبابة بعد ثورة 25 يناير وكشف التقرير أن الصدام بدأ طائفياً بتجمع مجموعة ترتدى جلاليب وملتحون "يعتقد أنهم سلفيين" بالإضافة إلى بعض المواطنين من سكان المنطقة كنسية مارمينا بحثاً عن سيدة قيل أنها محتجزة داخلها وفى هذا السياق، وصف التقرير منطقة "إمبابة" بانها سهلت سرعة التجمع بمجرد سريان الشائعة تتعلق بالدين أو الشرف، حيث إنها منطقة عشوائية تغيب عنها الخدمات وتكتظ بها السكان وأشار التقرير إلى الدور المكثف لوسائل الاعلام المرئية بأنها تفسيرات دينية متطرفة ومن جانبه، أكد حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الانسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، على صحة المعلومات والاستنتاجات التى توصل إليها التقرير، مشيرا إلى أن أحداث امبابة كانت مدبرة، مستطرداً بقوله: هى بالفعل سلسلة حوادث مدبرة بالنظر إلى كميات الأسلحة والذخائر والزجاجات الرهيبة والتى إن لم يتم التعامل معها أمنيا بقوة ستنتقل من منطقة لأخرى