أقامت لجنة الشئون السياسية بالنقابة العامة للمحامين محاكمة شعبية ظهر اليوم للعقيد معمر القذافى بقاعة الحريات،عقدت المحكمة برئاسة المستشار محمود الخضيرى نائب رئيس مجلس الدولة السابق، وبحضور ممثل للنيابة العامة التى وجهت للقذافى واولاده ومعاونوه وبعض رموز النظام الليبي تهم ارتكاب عدد من الجرائم التى تعد من الجرائم ضد الانسانية ومنصوص عليه فى مواد 5 و6و7و8 من نظام روما الاساسي فى قانون المحكمة الجنائية الدولية وذلك فترة توليه وحتى الآن. وأشار ممثلي المحاكمة الي الجرائم التي ارتكبها القذافي ضد شعبه، منها انه اعدم عدد كبير من الضباط رمياً بالرصاص فى معسكراتهم، بتاريخ 2 أبريل 1977 بعد تعرضهم للتحقيق الرهيب والاذلال فى محاولة الرائد عمر المحيشى لتغير نظام الحكم عام 1975 ولم تسلم جثتهم لذويهم ولم يعرف مكانهم، بالاضافة الى ارتكاب جرائم قتل 1200 من أبناء الشعب الليبى عام 1996 فى سجن ابو سليم، وارتكاب جرائم قتل لا يزيد عن 12 الف من أبناء الشعب الليبى فى ثورة 17 فبراير وما زال يرتكب القذافي العديد من الجرائم حتى هذه اللحظة، وجرائم ايذاء بسيط وجسيم على ما يزيد عن 55 الف جريح من ابناء الشعب الليبى خلال الثورة، وكذا ترويع المصريين وقتلهم واستخدامهم كدروع بشرية فى مواجهة قصف حلف الناتو. جدير بالذكر أن قاعة الحريات قد امتلأت باعداد كبيرة من ابناء الشعب الليبى والشهود والمحامين الذين رددوا العديد من الهتافات مثل" تحيا تونس، وتحيا مصر، وتحيا ثورة هذا العصر" و"تحيا ليبيا، تحيا ثورة هذا العصر" وجرى الحضور شخص يشبه القذافي ويرتدي عباءته وهو مكبل بالأغلال هاتفين يا "معمر يا ديكتاتور جاك الدور جاك الدور " "قولوا لمعمر وعياله ليبيا فيها رجالة" "دم الشهداء لايمشى هباء " "الشعب يريد محاكمة الفساد " ورفعت الجلسة للمداولة لحين عرض القذافى على طبيب نفسي . وفى نهاية الجلسة أصدرت المحكمة الشعبية باجماع الاراء حكمها باعدام معمر القذافى هو وأولاده رميا بالرصاص فى ميدان الشهداء بطرابلس 10 مايو القادم الساعة الواحدة ظهراً واهابت المحكمة بالشعوب العربية تقديم كل انواع الدعم للثورة والشعب الليبى والاعتراف بالمجلس الانتقالى الليبى . وقج شارك عددا من اعضاء مجلس النقابة فى المحاكمة ومنهم خالد ابو كريشة وكيل نقابة المحامين و ممدوح اسماعيل عضو مجلس النقابة و مقرر لجنة حقوق الانسان و د. ابراهيم الياس عضو مجلس النقابة ومقرر لجنة الشئون السياسية والعديد من المحامين.