اعاصير جنوبي الولاياتالمتحدةالأمريكية قالت السلطات المحلية في الولاياتالامريكية الجنوبية التي ضربتها الاعاصير المدمرة خلال الايام الماضية، ان عدد ضحايا هذه الكارثة الطبيعية ارتفع ليصل الى 318 شخصا، ما يجعلها اسوأ اعاصير تضرب الولاياتالمتحدة منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي. وكانت ولاية آلاباما الاكثر تضررا لانها كانت في مسار تلك الاعاصير، حيث بلغ عد ضحاياها نحو 228 شخصا حتى الآن، وقتل اكثر من 30 في توسكالوسا بالولاية التي تضم الجامعة. يشار الى ان آلاباما شهدت اعاصير مماثلة في مارس/آذار من عام 1932 راح ضحيتها 332 شخصا، وفي ابريل/نيسان من عام 1974 قتل 315 شخصا في اعاصير ضربت 11 ولاية جنوبية. وقد زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولاية ألاباما، وقال، أثناء تجوله في الأحياء المنكوبة، "لم أر في حياتي دمارا كهذا". ورأى أوباما مناطق دمر معظمها، وأشجارا اقتلعتها العواصف، ومنازل مهدمة. وقال أوباما إن كل هذا الدمار كان نتيجة دقائق من عاصفة قوية جدا. ووجه الرئيس رسالة الى الناجين قال فيها "سنعمل كل شي من أجل عدم نسيانكم ". وتعهد أوباما بتقديم دعم حكومي للمواطنين لمساعدتهم في إعادة البناء، وقد أرسلت معونات فيدرالية الى ألاباما. وطال الدمار أيضا ولاية المسيسيبي وجورجيا وتينيسي وفيرجينيا. وقد تسببت الاعاصير، في تدمير احياء بكاملها، فيما اعتبر اسوأ عواصف تضرب الولاياتالمتحدة منذ اربعة عقود تقريبا. ووصف اوباما تلك العواصف العاتية بأنها "مفجعة"، مضيفا ان الخسائر الناجمة عن العواصف "كارثية". وقد أمر بالتحرك السريع لنجدة هذه الولاية الجنوبية. وأعلنت حالة الطوارىء في الاباما وأركنساس وكنتاكي وميسيسيبي وميسوري وتينيسي وأكلاهوما. وطلب حكام هذه الولايات من الحرس الوطني المشاركة في عمليات الانقاذ.