كشفت الهيئة العالمية للسدود عن وجود تقارير تفيد ببدء خطة لإنشاء عشرة سدود جديدة علي مجري النيل، مما يفاقم من الصراعات علي المياه بين الدول المطلة عليه، التي يمول غالبيتها القطاع الخاص بعدد من الدول الكبري وفي مقدمتها الصين، مشيرًا إلي أن أول سد في العالم تم بناؤه علي نطاق واسع كان في مصر قبل أكثر من خمسة آلاف عام، وكان علي نهر النيل الذي يبلغ طوله من بحيرة فيكتوريا بوسط شرق قارة إفريقيا حتي البحر المتوسط 6650 كيلو مترًا. ولفت التقرير إلي إنفاق العالم 2 تريليون دولار في القرن العشرين علي مشاريع إقامة السدود التي تجعل 60% من مجموع أكبر الأنهار في العالم البالغ عددها 227 نهرًا كبيرًا مجزأة بالسدود والانحرافات والقنوات، الأمر الذي يؤثر سلبًا علي حالة البيئة وهجرة الأسماك والتربة الزراعية، فيما توفر السدود 19% فقط من مجمل إمدادات الطاقة الكهرومائية وتتراوح نسبة الأراضي التي تعتمد علي ريها علي السدود ما بين 30 و40%.