كشفت مصادر دبلوماسية أن هناك معركة ضارية تدور بين مصر وقطر بشأن منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، فبالرغم من دعم السعودية وسوريا للمرشح المصري مصطفي الفقي إلا أن هناك محاولات قطرية للحصول علي أكبر عدد من الأصوات لصالح مرشحها عبدالرحمن العطية. وأوضحت «المصادر» الآلية التي سيتم اختيار الأمين العام علي أساسها ومنها حصول أحد المرشحين علي ثلثي أصوات الدول العربية أي 15 صوتًا في اجتماع مجلس الجامعة علي مستوي القمة وفقا للميثاق. وعددت المصادر الدول التي دعمت مصر وهي السعودية وسوريا واليمن والأردن وفلسطين وموريتانيا والمغرب ولبنان وتونس، بينما دعمت المرشح القطري كل من الكويت والبحرين والإمارات وسلطنة عمان والجزائر وجيبوتي والصومال وجزر القمر إضافة إلي السودان التي أعلنت تحفظها علي الفقي لشخصه. وأكدت «المصادر» أن قطر كثفت اتصالاتها لإقناع تلك الدول وخاصة خلال السنوات الأخيرة التي استطاعت الدخول إليها عن طريق العمليات الإغاثية ودعم جهود المصالحة وتسديد الديون وغيرها أما مصر فاعتمدت في جزء من سياساتها علي مواقفها السياسية المؤيدة لحكومات تلك الدول بغض النظر عن الجوانب المادية. وبالرغم من ذلك فإن «المصدر» أكد أن مصر أوفر حظا بمنصب الأمين العام متوقعا أن قطر ستسحب مرشحها قبل التصويت. علي جانب آخر أكد السفير القطري بالقاهرة صالح عبدالله البوعينين استمرار قطر في ترشيح مواطنها عبدالرحمن العيطة لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، مؤكدا أن قطر أودعت مذكرة بهذا الأمر بأمانة الجامعة العربية وابلغت به جميع الدول الأعضاء.