استنكر الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر ما يجري الآن في سوريا من مواجهات دموية بين السوريين المسالمين الذين ينادون بحقهم في الحرية والعدالة وديمقراطية العيش الكريم في دِرعا وبانياس واللاذقية وحلب وحمص ودمشق وغيرها من مدن سوريا الأبية . وما يجرى أيضا في اليمن منذ أمد طويل في صنعاء والجنوبِ والشمالِ والشرق من أحداث مؤسفة ودماء تَنزف على مدار الساعة، وذلك رغم المبادرات العديدة الذي نادي الأزهر بها لإسكات السلاح وإنقاذ الموقف . كما أعرب عن أسفه لما يحدث الآن مما يُمِضّ القلبَ في ليبيا من جراء قتل الأطفال والنساء والشيوخ، ومحاصرة المواطنين الآمنين بنيران الأسلحة الفتاكة وما تحدثه من موت ودمار وخراب . دعي شيخ الأزهر في البيان الذي أصدره اليوم كافة المسلمين إلى ضرورة إغاثة كل المحتاجين ومساندة كل المظلومين ودعمهم مادياً ومعنوياً حتى يكشف الله الكرب والغمة عن العرب والمسلمين . وناشد الطيب من جديد حكام هذه البلاد أن يوازنوا بين الأعراض الزائلة ومُّتع الدنيا الفانية، وبين حرمة دماء المسلمين التي عصمتها شريعتنا الإسلامية وقيمُنا العربية الأصيلة، وأن يضعوا نصب أعينهم قول النبي صلى الله عليه وسلم " لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم " ( رواه الترمذي ) رجاء أن يتقوا الله في شعوبهم وأوطانهم فالراحمون يرحمهم الرحمن ..