تستضيف الصين يوم الخميس القمة الثالثة لمجموعة الدول ذات الاقتصادات الصاعدة (بريك + س) التي تضم روسيا والبرازيل والهند وجنوب افريقيا اضافة الى الصين، وذلك في وقت تضطلع فيه الدول النامية بدور اكبر في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي الى الامام. وستنعقد القمة الثالثة في منتجع سانيا الواقع في جزيرة هاينان جنوبي الصين. وكان تعبير (بريك) قد ابتكر للمرة الاولى في عام 2001 من قبل الاقتصادي جيم اونيل الذي كان يعمل لدى مؤسسة جولدمان ساكس، وذلك للاشارة الى الاقتصادات الاربعة الصاعدة الصين والهند وروسيا والبرازيل. وفي الاشهر الاخيرة، بدأ النفوذ السياسي لهذه الدول ينافس قوتها الاقتصادية. فالدول الاربع الرئيسية المكونة ل (بريك) هي الآن جزء من مجموعة دول G20 التي تمثل اكبر عشرين اقتصاد في العالم. وكانت دول (بريك) قد تمكنت من التعافي بسرعة من الازمة المالية التي ضربت العالم عام 2008 مثبتتة بذلك انها ليست معرضة للتقلبات الاقتصادية والمالية كرديفاتها في امريكا الشمالية واوروبا. وبما ان الدول الغربية ما زالت تعاني من آثار الازمة وليست في وارد الدخول في مبادلات تجارية جديدة، تسعى دول (بريك) الى تعزيز التعاون فيما بينها ومع الدول النامية الصاعدة الاصغر حجما.