بدأت جماعة الإخوان المسلمين دراسة تقديم مرشح من أبنائها للمنافسة علي الانتخابات الرئاسية القادمة وعدم التقيد بما سبق أن أعلنته بعدم وجود مرشح لها في الانتخابات الرئاسية مستفيدة من تأجيل انتخابات الرئاسة إلي منتصف عام 2012 وفقا لبعض التقارير بدلا من أغسطس القادم وهو ما يعني أن أمام الجماعة وقتا مناسبا لترتيب صفوفها وتقديم مرشح يحظي بقبول الشارع إضافة إلي الاستفادة من الظرف التاريخي من تحقيق حلم الإخوان الأكبر في الوصول إلي الحكم بعدما أصبحوا أكبر قوة سياسية. بدأت الجماعة وفقا لمصدر مطلع داخلها مرحلة جني الثمار مستفيدة من دورها من نجاح الثورة ورغم أن الجماعة أعلنت من قبل أنها لا تريد أغلبية برلمانية وسوف تتقدم بمرشحين علي 35% من المقاعد فقط خوفا من فزع الشارع وحتي يكون الصعود السياسي تدريجيا ولا يتكرر ما حدث من عدم نجاح سياسي لأجنحة الجماعة في بلدان أخري وصلت للحكم فجأة ودون استعداد كاف مثل فوز حماس بالانتخابات الفلسطينية 2006 وفوز الإخوان بالأغلبية البرلمانية في الأردن عام 2007 وسرعان ما انتهت التجربتين بالفشل. يستفيد مرشح الإخوان من قوة الجماعة في الشارع فوفقا للإحصائيات المبدئية لا يقل عدد أعضاء الجماعة التنظيمية عن 2 مليون شخص إضافة إلي نحو 5 ملايين من المحبين في مختلف المحافظات سيمثلون قوي ضاربة لحملة دعاية لأي مرشح خاصة لو كان من أعضاء الجماعة. مرشح الإخوان للرئاسة سيكون عضوا من أعضاء الجماعة لكن ليس من قيادات الصف الأول ورغم إعلان د. عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب الإرشاد نيته الترشح وأنه يحظي بدعم عدد كبير من شباب الجماعة إلا أن فرصته ضعيفة في الحصول علي دعم الجماعة كما أعلن خيرت الشاطر نائب المرشد العام مؤخرا لذا فإن الاتجاه سيكون تقديم أحد قيادات الصف الثاني للجماعة ويكون شخصية عصرية ذات خلفية علمية وفكرية معاصرة تقدم نموذجا للإسلام "المودرن" بما يتناسب مع القرن الحادي والعشرين مع دعمه إعلاميا وجماهيريا وتقديمه في الوقت المناسب وعدم حرقه إعلاميا.