أيمن نور مساء اليوم الأربعاء ، وبالتحديد فى السابعة مساء ، وفى مقر حزب الغد بوسط البلد ، من المقرر أن ينعقد اجتماع تأسيسى لل "الحركة المصرية من أجل التغيير" ، بدعوة من مؤسس حزب الغد ، الدكتور أيمن نور ، حيث من المفترض أن يتم تدشين الحركة ، ومناقشة تكوين "جبهة" وطنية تضم أحزاب المعارضة ، والحركات السياسية الرئيسية ، وجماعة الإخوان المسلمين ، بهدف التصدى لمخطط توريث الحكم فى مصر. ورغم أن العمل من خلال جبهة وطنية قوية هو الخيار الأخير للمعارضة المصرية ، وسلاحها الأوحد فى مواجهة عملية التوريث التى تقترب من نهايتها ، فعليا ، ورغم أن دعوة د. أيمن هذه هى الثالثة هذا العام ، بعد دعوة ائتلاف من أجل التغيير ، ودعوة الإخوان المسلمين ، لتكوين جبهة وطنية موحدة ضد التوريث ، فمن الواضح أن المؤتمر ، والحركة التى يدعو لها الدكتور أيمن سوف تواجهها عدة صعوبات ، تعيق تحققها على أرض الواقع ، فأحزاب المعارضة ، وقبل ساعات من الاجتماع ، ما زال موقفها غامضا ، والأرجح أن قيادات أبرز الأحزاب القديمة : الوفد ، والتجمع ، لا ترحب بالمشاركة الفعالة فى الحركة ، وكل له حساباته : فرئيس حزب التجمع له حساباته الخاصة مع النظام ، والتى ستجعله يتردد كثيرا فى المشاركة ، بجانب علاقاته الفاترة مع حركات المعارضة الشعبية التى ظهرت خلال السنوات الخمس الماضية ، وتعامله معها بتعال وترفع ، أما قيادة الوفد فما زالت تحتفظ بموقفها من أيمن نور ، ولا تنسى انشقاقه على الوفد منذ سنوات. أما الأحزاب حديثة الظهور: ونعنى بها حزب الجبهة ، تحديدا ، فهى لا تمانع فى المشاركة ، كعادتها ، فى أى فعالية وطنية وسياسية للمعارضة ، ولكن دون فعالية حقيقية تذكر. الإخوان قرروا المشاركة ، وأرسلوا موفدين عن الجماعة ، كيلا يتهموا بالتخلف عن سير المعارضة الوطنية ، أو القبول بمسألة التوريث ، ولكن من الواضح من تصريحات قيادات الجماعة حول المشاركة فى حملة د. نور ، ولهجتهم ، أن الجماعة تشارك من باب " أداء الواجب" ، واستطلاع ما لدى زعيم الغد ، خاصة أن الجماعة لديها مشروعها "الجبهوي" ، الذى أعلنت عنه فى إفطارها فى رمضان الماضى ، وتريد أن تتبناه باقى القوى السياسية فى المجتمع. أما كفاية ، فقد قبل قياداتها حضور الاجتماع كما صرح لنا منسقها العام د.عبد الحليم قنديل لوضع النقاط على الحروف : بداية من تغيير الاسم الذى اقترحه الدكتور نور "الجبهة الوطنية لمواجهة التوريث" ، فهناك "ائتلاف المصريين من أجل التغيير " ، الذى قامت كفاية بالدور الأكبر فى تأسيسه ، ومن المفترض ألا تتعدد الجبهات ، والائتلافات ، التى تدعو لها القوى الوطنية . كما سيحرص قادة كفاية على التنبيه على أمر هام حسب تصريح قنديل وهو عدم حصر القضية الوطنية فى مسألة التوريث ، ف"التمديد " للرئيس حسب قنديل لا يقل خطرا عن التوريث ، وسيظل مشروع التوريث قائما ما دام مبارك فى الحكم!