أكدت مصادر مطلعة أن اتفاقا جرى إبرامه بين المئات من شباب الثورة المعتصمين بميدان التحرير وبين عديد من ممثلى الحركات الثورية بما فيها "ائتلاف شباب الثورة" و"حركة شباب 25 يناير" و"المجلس التنفيذى للدفاع عن شرعية الثورة"، حيث تم بمقتضى هذا الاتفاق إخلاء ميدان التحرير لحركة المرور بالكامل، وذلك مع احتفاظ شباب الثورة بحق الاعتصام فى أمكان مخصصة لذلك بالتنسيق مع الشرطة العسكرية التى قامت قواتها بتأمين منطقة المتحف المصرى وبعض الأماكن الرئيسية هناك. جدير بالذكر أن أعدادا كبيرة من البلطجية والمحسوبين على النظام البائد، قد نجحت فى التسلل إلى قلب الميدان، بهدف إعطاء صورة سلبية لمشهد الاعتصام الذى يقوم به ثوار التحرير، المطالبين بمحاكمة المسئولين عن قتل شهداء الثورة، وكذا بمحاكمة الرئيس السابق "مبارك" وبحل الحزب الوطنى ومنع كوادره من ممارسة العمل السياسى لعدة سنوات، بعد أن عاثوا فسادا فى الحياه السياسية لعقود مضت، وكذا بالإعلان عن تشكيل مجلس رئاسى مدنى، ليقوم بمهام الحكم، على أن يعود الجيش إلى ثكناته لممارسة مهمامه الثقيلة فى حماية أمن مصر الخارجى.