بعد مرور "5" دقائق فقط على الجلسة الأولى من محاكمة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني ، المتهم بممارسة الدعارة مع فتيات قاصرات اليوم الأربعاء قررت المحكمة تأجيل القضية الى يوم 31 مايو. وجاء ذلك بعد تغيب رئيس الوزراء عن حضور الجلسة، كما لم يقدم محاموه عذرا مقبولا لغيابه، الا ان بيرلوسكوني نفسه ارسل الى القضاة رسالة يعتذر فيها عن الحضور لانشغاله بأعمال رسمية وعبر عن استعداده لحضور جلسات المحكمة مستقبلا.
وكما أفادت معلومات حول هذه المحاكمة بأنها صورية وهي لتحديد جدول عمل المحكمة اللاحق،وعلى الجانب الآخر صرح اليوم محامو المغربية كريمة المحروك ( روبي ) التي بموجب الاتهام كانت لها علاقة جنسية مع بيرلسكوني وهي دون سن ال 18، اعلنوا ان موكلتهم لن تقيم أي دعوى ضد رئيس الوزراء.
وعلى غرار ما يصرح به برلسكوني من انكار لوجود علاقة جنسية مع روبي،نفت أيضا روبي وجود علاقة تجمعها برئيس الوزراءوأضافت انها لم تضرر من حضورها الحفلات التي اقيمت في فيلا بيرلوسكوني .
ويقول محامي بيرلوسكوني جورجيو بيروني ان ما تقولته روبي مهم ويفيد بأن أحدا لم يرفع دعوى ضد بيرلوسكوني للحصول على تعويض عن اضرار اخلاقيةكما أنه متأكد من براءة موكله وأن المحكمة ستصل الى هذا في النهاية.
الجدير بالذكر أن من اختلق هذه الفضيحة هو برلسكوني عندما قبل عدة اشهر باتصال عندما كانت روبي محتجزة بتهمة السرقة وقام باجراء اتصال هاتفي بمركز للشرطة في مدينة ميلانو وطلب منهم الافراج عنها. من هنا بدأت النيابة العامة بالتحقق من وجود علاقات جنسية لبيرلوسكوني مع الفتاة وهي دون سن الرشد.
وتبلورت الشكوك على المعلومات التي حصل عليها من الاستماع الى الاتصالات الهاتفية لبيرلوسكوني وللمقربين منه.
كما قال رئيس الوزراء أثناء اتصاله بمركز بمركز الشرطة انها خطوة من أجل مصالح البلاد لمنع وقوع فضيحة دبلوماسية، لاعتقاده ان روبي هي قريبة الرئيس المصري انذاك حسني مبارك.
كما أن لبيرلسكوني تهما أخرى وهي بتهم الاختلاس والخداع والاحتيال