مظاهرات في سوريا دعت مجموعة "يوم الغضب السوري" إلى انتفاضة شعبية اليوم السبت في جميع المدن السورية لإغاثة مدينة درعا وذلك غداة تظاهرات في المدن السورية الكبرى وفي محافظة درعا التي شهدت حوادث دامية، أسفرت عن مقتل العشرات مع سيطرة محتجين مناهضين للحكومة على احدى المدن وانتشار الاضطرابات الى باقي مناطق سوريا. وفي وقت مبكر من صباح السبت اعلنت المساجد في انحاء درعا اسماء الشهداء الذين ستشيع جثامينهم في وقت لاحق من اليوم وازال عمال البلدية الحطام من حول تمثال الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي اسقطه المحتجون. وفي بلدة الصنمين التي تقع في نفس المنطقة الجنوبية لمدينة درعا قال السكان ان 20 شخصا قتلوا عندما اطلق مسلحون النار على حشد خارج مبنى تستخدمه المخابرات العسكرية وهي جزء من جهاز امني ضخم يتولى حماية حكم حزب البعث منذ عام 1963. وذكرت وكالة الانباء السورية ان قوات الامن قتلت مهاجمين مسلحين حاولوا اقتحام المبني في الصنمين. وتفاقمت الاضطرابات في درعا الاسبوع الماضي بعد ان اعتقلت الشرطة اكثر من 12 تلميذا لكتابتهم على جدران مبان شعارات مستوحاة من مظاهرات مطالبة بالديمقراطية في الخارج. وتعهد الرئيس السوري يوم الخميس بدراسة توسيع الحريات في مواجهة المطالب بالحرية السياسية وانهاء الفساد ووعد أيضا بالنظر في انهاء العمل بقانون الطواريء المطبق منذ 1963 وعرض زيادة كبيرة في رواتب موظفي القطاع العام لكن المتظاهرين قالوا انهم لا يصدقوا هذه الوعود.