قال مسئول في حلف شمال الأطلسي اليوم الجمعة إن التخطيط لعملية فرض حظر طيران فوق ليبيا يفترض أن تستمر المهمة ثلاثة أشهر لكن المدة يمكن أن تنقص أو تطول. وستشمل مهمة فرض حظر الطيران فوق ليبيا التي أقرها مجلس الأمن الدولي والتي وافقت عليها دول حلف شمال الأطلسي أمس عشرات الطائرات من التحالف العسكري المكون من 28 دولة ويتوقع أن تبدأ أوائل الأسبوع المقبل. قالت أوانا لونجيسكو المتحدثة باسم حلف الأطلسي إن الحلف سيقرر "في الأيام المقبلة" ما إذا كان سيوسع دوره ليشمل قيادة العمليات العسكرية كلها بما في ذلك تولي قيادة الضربات الأرضية لحماية المدنيين وهي مهمة يقوم بها في الوقت الحالي تحالف تقوده فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وبدأ غاراته الجوية قبل أسبوع تقريبا. أضافت أنه في الوقت نفسه "ستستمر عملية التحالف للضغط على النظام الليبي". وردا على سؤال حول الإطار الزمني لمهمة فرض حظر الطيران فوق ليبيا قال مسئول آخر في حلف الأطلسي "معظم افتراضات التخطيط تقوم على أساس أن تستمر العملية ثلاثة أشهر لكن إذا رأى (قائد الحلف) ضرورة لتمديدها فما عليه، إلا أن يقول هذا". وقال متحدث عسكري إن هدف المهمة هو غلق المجال الجوي الليبي أمام كل الرحلات باستثناء رحلات المساعدات، وأضاف أنها ستمنع أي رحلات جوية سواء من جانب قوات القذافي أو معارضيه. وتوقع مسئولون في حلف شمال الأطلسي أن تشارك في المهمة ما بين خمس وعشر طائرات مركز قيادة وإنذار مبكر من طراز أواكس وبين عشر طائرات و15 طائرة لإعادة التزويد بالوقود إلى جانب عشرات المقاتلات. وتعهدت نحو عشر دول في حلف شمال الأطلسي ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة بتقديم طائرات. وبعيدا عن أصول الحلف الذي يشترك أعضاؤه في تمويلها ستتحمل الدول المشاركة في المهمة التكاليف. وقال الكابتن جيفري بوث إن المهمة ستدار من مركز قيادة العمليات المشتركة التابع لحلف شمال الأطلسي في مدينة نابولي الإيطالية. أضاف أن العملية ستكون تحت قيادة الأميرال الأمريكي صامويل لوكلير. لكن مسئولا بالحلف قال في وقت لاحق إن الجنرال الكندي شارل بوشار عين قائدا لعمليات الحلف بما في ذلك فرض منطقة حظر الطيران وحظر السلاح. ويشغل بوشار في الوقت الحالي منصب نائب قائد قيادة العمليات المشتركة. أشار بوث: "إذا تعرضت الطواقم لاستهداف مباشر فيمكنها أن تطلق النار دفاعا عن نفسها." وقال أن الرد على تهديد متوقع بخلاف الاستهداف المباشر يتعين أن يأتي من تسلسل القيادة مع الالتزام بمبدأ "الاستخدام دائما لأقل قدر ممكن من القوة لتحقيق الأثر". وسيكون من حق طياري الحلف التعامل مع أهداف أرضية مثل الصواريخ أرض- جو ولكن فقط في حال تعرضت لتهديد. أضاف: "لكم حق الرد..(لكن) لا يمنحكم الحق في قصف أهداف على الأرض لمجرد القصف". وقال بوث إن سفراء حلف شمال الأطلسي سيجتمعون يوم الأحد لبحث خطط لتوسيع تفويض الحلف ليتولى قيادة العمليات العسكرية، بما في ذلك الهجمات على الأهداف البرية لحماية المناطق المدنية الواقعة تحت تهديد قوات القذافي.