توقع حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن تستمر عملية فرض حظر طيران فوق ليبيا نحو ثلاثة أشهر، قابلة للزيادة أو النقصان طبقًا للمطلوب. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته:"معظم الافتراضات التخطيطية تقوم على أن تستمر العملية ثلاثة أشهر، لكن إذا رأى قائد الحلف ضرورة لتمديدها فما عليه إلا أن يقول...أتوقع أن تكون أطول أو أقصر". وكانت دول حلف شمال الأطلسي توصلت الخميس إلى اتفاق يقضي بأن يتولى الحلف، بدلًا من التحالف الدولي الذي بدأ الأسبوع الماضي تدخلًا عسكريًا في ليبيا، فرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا، لكن مسألة توجيه ضربات على الأرض لم تحسم بعد. وبعد مشاورات طويلة تركزت على اعتراضات تركيا على عمليات القصف التي يقودها تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، وافق الحلف مساء الخميس على تولي فرض احترام منطقة الحظر الجوي، لكنه لم يحسم بعد مسألة مهاجمة قوات القذافي. وقال الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن: "قررنا تطبيق قرار منع التحليق فوق ليبيا"، موضحًا أن الحلف الذي يتولى فرض الحظر البحري، سيبدأ مهمته الجديدة خلال يومين أو ثلاثة أيام. وبموجب هذا الاتفاق سيقوم الحلف بعمليات لمنع طائرات القذافي من التحليق في الأجواء وإسقاطها إذا احتاج الأمر، بينما يواصل التحالف الدولي استهداف القوات البرية. وكانت تركيا الدولة المسلمة الوحيدة في الحلف والقوة الأقليمية الأساسية، استبعدت المشاركة في أي مهمة قتالية، وبما أن الدول ال28 الاعضاء في الحلف تعمل بالتوافق، فإن دعم أنقرة ضروري لتعزيز المهمة. والمسألة الثانية التي يتوجب حلها هي من سيتولى الأشراف السياسي على العملية. وكانت فرنسا حذرت من ان شن عملية فرض الحظر الجوي تحت راية الحلف الاطلسي سيثير استياء الحلفاء العرب. وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس أن التنسيق السياسي سيبقى بيد التحالف الدولي بينما يقوم الحلف بادارة العمليات يوميًا.