كثفت السلطات الجزائرية من إجراءاتها الأمنية حول مقار سفارات عدد من الدول الغربية خاصة سفارات الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيات تحسبا لأية ردود أفعال عقب بدء الغارات الجوية التى بدأت السبت من قبل الدول الغربية على ليبيا تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي. وذكرت مصادر صحيفة الاحد أن التعزيزات الأمنية تشمل اقامة حواجز على الطرق المؤدية لمقار هذه السفارات ، بالإضافة إلى تكثيف الدورات الأمنية الثابتة والمتحركة. يشار إلى أن مصادر صحيفة محلية كانت قد ذكرت أن الجيش الجزائري نشر أكثر من 7 آلاف عسكري من قواته إلى الحدود المشتركة مع ليبيا لمنع تهريب أسلحة من ثكنات ومعسكرات الجيش الليبي ، بالإضافة لمنع تسلل عناصر إرهابية. وكانت صحيفة "الخبر" قد ذكرت إن نشر القوات الإضافية جاء ضمن مخطط أمنى جديد بدأت هيئة أركان الجيش فى تنفيذه لتشديد المراقبة على الحدود المشتركة مع ليبيا ، كما يتضمن مراقبة جوية للصحراء الواقعة في غرب مدن "ساردالاس وغات" في أقصى الجنوب الغربي للجماهيرية الليبية. وأضافت الصحيفة أن تنفيذ المخطط الجديد جاء أثر تحذير تقارير أمنية من تهريب كميات من الأسلحة والذخائر التي تم توزيعها في ليبيا في الأيام الأخيرة ، بالإضافة إلى الأسلحة المسروقة من معسكرات وثكنات القوات المسلحة الليبية. ويجدر الاشارة الى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال السبت إنه أعطى إذنا للقوات الأمريكية للقيام بعمل عسكري محدود في ليبيا في الوقت الذي كانت دفعة أولى من حوالى 110 صواريخ توماهوك تطلق على ليبيا من قطع بحرية أمريكية وبريطانية لتستهدف مواقع الدفاع الجوي التابعة لقوات القذافي.